افتتاح المعرض الاقتصادي والصناعي "خمسة أيام من فلسطين" في الجامعة العربية الأمريكية بجنين

جنين- معا- افتتحت الجامعة العربية الأمريكية وغرفة تجارة وصناعة جنين فعاليات المعرض الاقتصادي والصناعي 'خمسة أيام من فلسطين'، تحت رعاية وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني المهندس محمد العامور، وبمشاركة أكثر من 35 شركة ومصنعاً فلسطينياً من محافظة جنين، في تظاهرة اقتصادية وطنية تهدف إلى دعم المنتج المحلي، ودعم صندوق الطالب المحتاج، وتعزيز روح الشراكة بين القطاعات المختلفة.

ويُقام المعرض بتنظيم مشترك بين الجامعة العربية الأمريكية وغرفة تجارة وصناعة جنين، بالشراكة مع مجلس اتحاد الطلبة وجمعية خريجي الجامعة، وبرعاية من شركات جوال، أوريدو، أوكسي، وتلفزيون الفجر، فيما تولّت وكالة زحل إدارة الحدث.

شارك في حفل الافتتاح كل من وكيل وزارة الاقتصاد الوطني السيد بشار الصيفي، ومحافظ جنين السيد كمال أبو الرب، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور حازم خنفر، ونائب رئيس غرفة تجارة وصناعة جنين السيد مصطفى القنيري، ورئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية السيد عبدو إدريس، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح السيد عزام الأحمد، إضافة إلى ممثلين عن الشركات والمؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة من مختلف محافظات الضفة الغربية.

الجامعة: شراكة وطنية ومجتمعية

نيابة عن القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور براء عصفور، ألقى نائبه للشؤون الاكاديمية الأستاذ الدكتور حازم خنفر كلمة ترحيبية أكد فيها على أهمية الحدث وقال، 'نحن في قلب حدث وطني واقتصادي هام، يعكس روح الاعتماد على الذات ويجسد حلم الاكتفاء بمنتجاتنا الفلسطينية ذات الجودة العالية'.

ونقل خنفر تحيات مجلس إدارة الجامعة ممثلاً برئيس المجلس المؤسس الدكتور يوسف عصفور، مؤكداً التزام الجامعة برسالتها التنموية ودورها في دعم المنتج المحلي، مشيراً إلى أن جزءاً من ريع المعرض سيُخصص لصندوق الطالب المحتاج، دعمًا للطلبة غير القادرين على استكمال تعليمهم.

وأضاف:'الجامعة العربية الأمريكية تمضي بخطى ثابتة نحو التميز الأكاديمي، وقد حصلت على عدة اعتمادات دولية تعكس جودة برامجها التعليمية ومخرجاتها'.

غرفة التجارة: الاقتصاد شريك للعلم

وفي كلمته، أكد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة جنين السيد مصطفى القنيري أن إقامة المعرض داخل الحرم الجامعي تمثل شراكة استراتيجية بين العلم والاقتصاد، مشيراً إلى سعي الغرفة نحو تحفيز الاقتصاد المحلي رغم التحديات الراهنة، من خلال فتح آفاق جديدة أمام التجار وأصحاب المشاريع ودعم المبادرات الاقتصادية والمجتمعية.

كما أشار إلى أهداف المعرض التي تشمل: دعم صندوق الطالب المحتاج، تعزيز الحضور الوطني للمنتج المحلي، وتقديم تجربة تسويقية تراعي الظروف الاقتصادية، بالإضافة إلى إدخال البهجة على الأطفال من خلال فعاليات ترفيهية ممتدة طوال الأيام الخمسة.

اتحاد الغرف: روح وطنية تكاملية

بدوره، عبّر رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية السيد عبدو إدريس عن فخره بالمشاركة، مشدداً على أهمية تنظيم هذا الحدث في حرم أكاديمي. وقال: 'هذا المعرض يشكل منصة وطنية جامعة تحمل رسالة اقتصادية، اجتماعية وثقافية، تلتقي جميعها في هدف دعم الطلبة وتعزيز صمود اقتصادنا الوطني'.

وأشار إلى أن نسبة الاعتماد على المنتج المحلي في فلسطين وصلت إلى نحو 85%، ما يعكس وعياً مجتمعياً متزايداً بأهمية الإنتاج المحلي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.

مجلس الطلبة: مسؤولية جماعية

من جانبه، أكد رئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة السيد عدي كميل أن المعرض يتجاوز كونه مساحة تجارية، ليحمل رسالة دعم واضحة لصندوق الطالب المحتاج، داعياً الجميع لتحمل مسؤولياتهم تجاه الطلبة والتعليم.

وقال:'اتحاد الطلبة وجمعية الخريجين ملتزمان بالوقوف إلى جانب الطلبة من كافة الجوانب، وسنواصل هذا العمل إلى جانب إدارة الجامعة التي كانت دائماً سبّاقة في دعم المبادرات الوطنية والإنسانية'.

كلمة راعي الفعالية: الاقتصاد في مواجهة التحديات

وفي كلمة وزير الاقتصاد الوطني، التي ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة السيد بشار الصيفي، شدّد على أن الوزارة تعمل بالشراكة مع القطاع الخاص على تعزيز المنتج الوطني، رغم التحديات السياسية والمالية التي تمر بها فلسطين، خصوصاً في الضفة وغزة.

وأكد الصيفي أن الوزارة أطلقت برامج لتحفيز الصناعة المحلية وإحلالها مكان المنتجات المستوردة، مشيراً إلى أهمية مثل هذه المعارض في إيصال رسالة صمود اقتصادي، ومعبّراً عن اعتزازه بالقطاع الخاص الفلسطيني الذي يواصل الاستثمار على أرض الوطن.

جولة في المعرض: من 'زاوية غزة' إلى التنوع الصناعي

بعد مراسم الافتتاح، قام الحضور بجولة في أروقة المعرض، استهلت بزيارة 'زاوية غزة الغائب'، وانتقلوا بعدها إلى بقية الأقسام التي تضم شركات ومصانع فلسطينية متميزة من محافظة جنين.

يشار الى المعرض مستمر لمدة خمسة أيام، يشمل فعاليات اقتصادية وترفيهية وثقافية، تستهدف مختلف شراح المجتمع، ودعوات لزيارة المعرض والتعرف على جودة المنتج الفلسطيني ودعم الطلبة المحتاجين.