اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
نقلت أسيرة فلسطينية، صورة مأساوية عن ظروف الأسيرات في سجن الدامون، والانتهاكات اليومية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ضدهن.
ووصفت الأسيرة ماسة عمار حسن غزال (23 عامًا)، عبر محاميها، خلال زيارة لها، حالة القمع اليومي التي تتعرض لها الأسيرات، بخاصة خلال آب/ أغسطس الجاري.
وقالت غزال إن شهر آب وحده شهد ثماني عمليات اقتحام عنيفة، بينها حادثة تعرضت فيها إحدى الأسيرات لخلع أقراطها بالقوة على يد أربعة سجانين وضابط، ما تسبب بنزيف من أذنيها.
وتضيف: الضرب والصراخ أصبح حالة دائمة، والأسيرات لا ينمن من شدة الألم بعد كل اقتحام.
وحول البيئة داخل السجن، فتصف غزال أنها تزداد سوءاً، إذ تقتحم الفئران والزواحف الزنازين، والحشرات تنتشر في الأقسام، فيما تضطر ثلاث أسيرات للنوم على الأرض بسبب الاكتظاظ.
وأكدت أن العلاج الطبي معدوم، إذ يكتفي الممرض بالقول: 'ما في أدوية'، حتى مع تفشي الحرارة والأمراض الجلدي، وغالباً ما يوزع على ثماني أسيرات قرص دواء واحد لتقاسمه بينهن.
وأضافت غزال أن الطعام لا يكفي ولا يسد الجوع، والملابس شحيحة، والأسيرات يضطررن إلى استعارتها من بعضهن، فيما تمنع بعضهن من الحصول حتى على أبسط احتياجاتهن.
ووفق نادي الأسير الفلسطيني، بلغ عدد الأسيرات 47 أسيرة، يواجهن ظروف اعتقال صعبة ومأساوية، تتخللها عمليات قمع متكررة، فضلًا عن سياسة التجويع التي تنتهجها منظومة السجون بحقهن وبحق الأسرى كافة، وعمليات السلب والحرمان والإذلال، إلى جانب عملية العزل الشاملة التي يواجهها الأسرى كافة، وكذلك الأسيرات.
وبين النادي أن غالبية الأسيرات معتقلات إمّا إداريًا تحت ذريعة وجود 'ملف سري'، أو على خلفية ما يدّعيه الاحتلال بأنه 'تحريض' على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يشكل اليوم أبرز القضايا التي تصاعدت بشكل -غير مسبوق- منذ بدء الإبادة.
وبلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون 'إسرائيل' حتى بداية شهر يوليو/ تموز الماضي، نحو 10 آلاف و800، بينهم 47 معتقلة، و450 طفلًا، وهو العدد الأعلى منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وفق معطيات نادي الأسير.