اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
استُشهد الشاب محمد السوافيري، من ذوي الاحتياجات الخاصة، اليوم الأحد، جراء سوء التغذية الحاد الناتج عن الحصار الإسرائيلي المتواصل المفروض على قطاع غزة، وفق ما أعلنت مصادر طبية محلية.
ويعد السوافيري ثاني شهيد للجوع خلال ساعات، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية الناتجة عن حرمان السكان من الغذاء والماء والرعاية الصحية، حيث يعاني آلاف المرضى والأطفال والنساء أوضاعًا مأساوية في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، وسط عجز المؤسسات الدولية عن التدخل الفوري والفعال.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد شهداء المجاعة ارتفع إلى 87 شهيدًا بينهم 76 طفلًا، مؤكدة أن القطاع يواجه 'مجزرة صامتة' بفعل سياسة التجويع والحصار الإسرائيلي الممنهج.
وتطالب الجهات الحقوقية والأممية بضرورة الضغط الدولي العاجل من أجل فتح المعابر بشكل دائم وإدخال المساعدات الإنسانية، محذّرة من أن استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بموجات جديدة من الشهداء جوعًا خلال الأيام المقبلة.
وفي وقت سابق، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مساء اليوم الأحد، إن العائلات في قطاع غزة تواجه تجويعًا كارثيًا نتيجة استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية لما يقرب 22 شهرًا.
وأوضح المكتب، في تصريحات صحفية اليوم، أن 'أطفال غزة يعانون من الهزال، وبعضهم يموت قبل أن يصلهم الطعام'.
وأشار إلى أن الباحثين عن الطعام يخاطرون بحياتهم، ويطلق النار على كثير منهم.
وأكد أن وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ضرورة قانونية وأخلاقية، مشددًا على أنه لا يجوز استخدام التجويع سلاح حرب.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 195 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.