اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
حذّر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، محمود مرداوي، من خطورة التصعيد الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك، ومن استمرار مجازر الهدم في الضفة الغربية، مؤكداً أن هذه الانتهاكات لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح صحفي، الخميس، قال مرداوي إن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وآخرها بقيادة المتطرف 'يهودا غليك' وقيام مئات المستوطنين بطقوس تلمودية وسجود داخل باحاته، تُعد انتهاكاً صارخاً لقدسية المسجد، واستغلالاً لحالة التخاذل العربي والإسلامي تجاه ما يجري في القدس.
وأشار إلى أن ما يجري في الضفة الغربية، لاسيما في محافظتي جنين وطولكرم، من عمليات هدم ممنهجة يرقى إلى مستوى 'مجازر تهجير قسري' تصبّ في إطار مخططات الضم وتفريغ الأرض من سكانها.
وأضاف مرداوي: 'هذه الجرائم لن تنال من عزيمة شعبنا، بل ستزيده إصراراً على المضي في درب الحرية حتى انتزاع حقوقه المشروعة'، مؤكداً أن مشاريع الاحتلال ستفشل أمام صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني.
ودعا مرداوي شعوب العالم، والمؤسسات الدولية، إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، كما دعا جماهير الضفة والقدس إلى الوحدة والتكاتف والتصدي لاعتداءات المستوطنين، لإفشال مخططات الاحتلال على الأرض.
وكان قد اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوسًا تلموديًا في باحاته، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، بعد إغلاقه تزامنًا مع الهجوم والعدوان على إيران الجمعة الماضية وحتى أمس الأربعاء، حيث أعلنت عن فتح أبواب بالمسجد الأقصى بشروط وقيود مشددة.
ووضعت سلطات الاحتلال قيودًا وشروطًا مشددة، وذلك بالسماح بدخول 400–450 شخص فقط للأقصى، بعد إعادة فتحه بشكل جزئي، وسط استمرار القيود المشددة بحجة “الوضع الأمني الراهن”.
وأطلق ناشطون مقدسيون دعوات واسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك، والمشاركة في الرباط ، وذلك بعد أن أعادت قوات الاحتلال فتح أبوابه مساء أمس، عقب إغلاق دام 6 أيام.
وأكدت الدعوات الشعبية أهمية التوجه المكثف إلى الأقصى بعد إعادة فتحه، وأداء الصلوات فيه، باعتبار ذلك خطوة عملية لمواجهة إجراءات الاحتلال، وكسر محاولاته لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني.
وشدد الناشطون على أن الرباط في الأقصى في هذا التوقيت الحرج يمثل صموداً شعبياً في وجه التصعيد الاحتلالي، ورسالة واضحة بأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مهما كانت الظروف والتحديات.