اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تعرّضت مدينة غزة الصناعية، أول وأكبر مدينة صناعية في فلسطين، لدمار واسع خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. وتشير تقديرات أولية وغير رسمية إلى أن حجم الخسائر تجاوز ربع مليار دولار، ما يعكس حجم الضرر الكبير الذي أصاب البنية التحتية والمصانع والمرافق الحيوية داخل المدينة.
وقال باجس الدلو، مدير دائرة العلاقات المحلية والدولية في هيئة تشجيع الاستثمار والمدن الصناعية، إن المدينة كانت تضم 64 مصنعًا وشركة تعمل في مجالات متنوعة، وتشغّل بشكل مباشر أكثر من 1800 عامل. وأضاف أن توقف النشاط الصناعي أدى إلى فقدان عدد كبير من العمال مصدر رزقهم الوحيد، مؤكدًا أن إعادة الإعمار ودعم المصانع المتضررة يمثلان أولوية عاجلة للحفاظ على الإنتاج المحلي وحماية فرص العمل.
وتأسست مدينة غزة الصناعية عام 1997 شرق مدينة غزة، على مساحة تبلغ 500 دونم، لتكون بوابة فلسطين لتصدير المنتجات المحلية إلى الدول المجاورة. وساهمت على مدار سنوات في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال توفير آلاف فرص العمل في مجالات التصنيع والإنتاج والخدمات المساندة.
وأوضح الدلو أن المدينة كانت تحتوي على مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية أقيم على أسطح مبانيها، وقد تضرر المشروع بالكامل جراء القصف. وأشار إلى أن القدرة الإنتاجية للمشروع كانت تبلغ 10 ميغاواط، فيما وصلت تكلفة إنشائه إلى نحو 10 ملايين دولار، مؤكدًا أنه شكّل خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على الشبكة الكهربائية العامة وضمان استمرارية الإنتاج الصناعي.
وبيّن أن الأضرار التي لحقت بالمصانع لا تقتصر على البنية التحتية فحسب، بل طالت المعدات والمخزون والمنتجات الجاهزة، وهو ما يضاعف حجم الخسائر ويجعل عملية إعادة التشغيل أكثر تعقيدًا. وأضاف أن العديد من العمال فقدوا دخلهم اليومي، الأمر الذي زاد من حدة الأعباء الاجتماعية والاقتصادية على الأسر الفلسطينية.
وختم الدلو بالتأكيد على أن إعادة تشغيل المصانع وإعادة بناء المدينة الصناعية يجب أن يتمّا بسرعة، لتقليل آثار الأزمة على الاقتصاد المحلي، خاصة في ظل تزايد الحاجة إلى المنتجات الوطنية وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج.

























































