اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري أن الشهادات التي خرجت مؤخرًا من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، تكشف حجم الوحشية والانحطاط الأخلاقي الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيين منذ أكثر من عامين، واصفًا ما يجري بأنه “جرائم حرب مكتملة الأركان” تستدعي محاكمة دولية عاجلة.
وقال الزغاري في حديث خلال برنامج 'هذا الصباح' مع الزميل سائد نجم، الذي يبث عبر أثير راديو 'بيت لحم 2000': إن هذه ليست المرة الأولى التي تُسمع فيها شهادات صادمة عن التعذيب والانتهاكات، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “تنصل من كل القيم الإنسانية والدولية، ومارس أبشع أشكال القمع والتنكيل ضد الأسرى”، في ظل صمت عالمي وعجز المنظومة الدولية عن محاسبته.
وأضاف أن الأمم المتحدة كانت قد أصدرت في الأشهر الأولى للحرب بيانًا تحدث عن واقعة اغتصاب لامرأة في قطاع غزة، ومع مرور عامين، تواصلت الجرائم والانتهاكات الممنهجة داخل السجون، من خلال منع المحامين من زيارة المعتقلين، وفرض قيود على شهاداتهم، إلى أن تسربت روايات مروعة عن عمليات اغتصاب وتحرش وتعذيب.
وأوضح الزغاري أن “عمليات الاغتصاب ليست جديدة في سجل الاحتلال، بل هي أدوات انتقامية تُستخدم ضد الفلسطينيين والفلسطينيات”، مؤكدًا وجود عشرات الشهادات التي تمثل أدلة دامغة على الجرائم المرتكبة، وتستوجب محاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
وأشار إلى أن داخل السجون ما لا يقل عن 81 شهيدًا ارتقوا نتيجة القتل البطيء، والإهمال الطبي، والتجويع، والتعذيب، مشددًا على أن هذه الممارسات تعكس سياسة ممنهجة هدفها كسر إرادة المعتقلين الفلسطينيين والنيل من صمودهم.
وختم الزغاري حديثه بالقول إن “تبعات حرب الإبادة ما زالت تتكشف يومًا بعد آخر من خلال اكتشاف المقابر الجماعية وشهادات الناجين”، محذرًا من استمرار حالة الصمت والعجز الدولي في مواجهة هذه الجرائم التي تشكل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الإنسانية والحقوقية.
المزيد من التفاصيل في المقطع الصوتي أدناه:

























































