لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مع انخفاض درجات الحرارة وازدياد التجمعات في الأماكن المغلقة، يواجه جهازنا المناعي تحدّيات مضاعفة في فصل الشتاء. وبينما يبحث كثيرون عن 'حلول سريعة' لتقوية المناعة، يؤكد الأطباء أن الطريق الحقيقي يبدأ من الداخل، عبر نمط حياة متوازن يدعم الجسم في مقاومة الفيروسات والالتهابات الموسمية.
إليكِ أبرز النصائح الطبية التي توصي بها الدراسات الحديثة للحفاظ على مناعة قوية خلال هذا الموسم.
أسلوب حياة صحي هو الأساس
الوقاية لا تبدأ بالمكمّلات، بل بخيارات الحياة اليومية. فالإقلاع عن التدخين، الحفاظ على وزن معتدل، وممارسة النشاط البدني بانتظام، جميعها عوامل تسهم في دعم الجهاز المناعي بشكل طبيعي. كما يُنصح بالنوم الكافي، إضافة إلى اتباع إجراءات النظافة الأساسية مثل غسل اليدين جيّداً وطهو الأطعمة بطريقة آمنة. هذه التفاصيل الصغيرة تُشكّل خط الدفاع الأول ضد العدوى.
الغذاء المتوازن يعزّز الدفاعات
النظام الغذائي المتنوع والغني بالفواكه والخضراوات هو الوقود الحقيقي للمناعة. إذ توفّر هذه الأطعمة الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم لمواجهة الأمراض. ومع ذلك، لا توجد أدلة طبية قاطعة تؤكد أن المكمّلات الغذائية أو الأعشاب قادرة وحدها على 'رفع المناعة' بشكل ملحوظ. الاعتدال والتنوّع في المائدة هما المفتاح، وليس الجرعات الكبيرة من مكمل واحد.
الحركة المنتظمة تنشّط الدورة الدموية
الرياضة ليست مفيدة فقط للحفاظ على اللياقة، بل تُسهم أيضاً في تحسين أداء الجهاز المناعي. فالنشاط المنتظم يساعد على تنشيط الدورة الدموية، مما يتيح لخلايا المناعة التحرك بفعالية أكبر في أنحاء الجسم. ومع ذلك، يجب تجنّب الإفراط في التمارين القاسية التي قد تؤدي إلى الإجهاد العكسي وتُضعف المناعة.
النوم الجيّد وإدارة التوتر
قلّة النوم أو اضطرابه يؤثران مباشرة في قدرة الجسم على مقاومة العدوى. لذلك، ينصح الأطباء بالحرص على نوم عميق ومنتظم يتراوح بين 7 و8 ساعات يومياً. أما التوتر المزمن، فهو عدو خفي للمناعة، إذ يرفع مستويات الالتهاب ويُضعف دفاعات الجسم مع الوقت. يمكن للأنشطة المهدئة مثل التأمل أو اليوغا أن تساعد في الحفاظ على توازن ذهني وجسدي صحي.
اللقاحات والوقاية المسبقة
من أهم الخطوات العملية لدعم المناعة في الشتاء تلقي اللقاحات الموصى بها مثل لقاح الإنفلونزا الموسمية. فهي لا تعزز المناعة فحسب، بل تدرّبها على مواجهة مسبّبات المرض بفعالية أكبر. كما أن تجنّب الازدحام، تهوية الأماكن المغلقة، والالتزام بالعادات الصحية اليومية تبقى أدوات فعالة للوقاية في هذا الفصل البارد.




























