اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
في أحد الأماكن بمنطقة مواصي خانيونس، أنشأ بعض الفتية ملعبًا لكرة القدم على أرضٍ ترابية، ورسموا حدوده وخطوطه بأيديهم، ليقضوا بعض الوقت معًا ترفيهًا عن أنفسهم وسط واقعٍ صعب ومرير.
على أرض هذا الملعب، نُصِبت الخيام والعرائش، وأصبح مكانًا للسكن بعدما كان يُقصَد للعب والترفيه، في ظلّ الاكتظاظ الكبير، وعدم توفّر أماكن يلجأ إليها الناس الذين باتوا بلا مأوى.
وقد فتحت الملاعب المتبقّية في عدّة محافظات بغزة أبوابها أمام النازحين، وأُقيمت داخلها مخيّمات لاستقبال المواطنين الذين أُجبروا على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولم تسلم الملاعب الخاصّة بالمدارس الكروية والتجارية كذلك، إذ افترش النازحون أرضيّاتها مجبرين، بعد أن فقدوا بيوتهم، فتقلّصت أماكن الترفيه بشكل كبير، ولم يعد هناك متّسع لها.
يقول حسن حمّاد من مدينة خانيونس لصحيفة «فلسطين»: «كنّا قبل عملية الإخلاء من مناطقنا نلعب كرة القدم وأحيانًا الطائرة في بعض المساحات الفارغة، لكن بعد النزوح لم يعد هناك مكان نلعب فيه، إذ اكتظّت الأماكن بالنازحين، ولا يوجد مكان للترفيه سواء للصغار أو الشباب».
وأضاف: «معظم الناس أصبحت تتواجد في المواصي، والأماكن ممتلئة بالخيام. وبسبب كثرة النازحين، اضطُرّ الناس للسكن في بعض المساحات الفارغة التي كانت مخصّصة للعب».
من جهته، قال ماهر البواب، المدير التنفيذي لنادي الجزيرة الرياضي بمدينة غزة، إن ملعب ناديه فتح أبوابه أمام العائلات النازحة التي لجأت إليه في ظلّ عدم وجود مأوى لها، بعد أن امتلأت الشوارع وجميع المباني.
وأوضح: «الواقع في غزة صعب للغاية، وأصبح الترفيه شيئًا ثانويًا رغم أنّه حقّ للمواطن، خاصةً الأطفال، لكن ليس باليد حيلة، والظروف المحيطة أقوى من الجميع».
وتمنّى البواب أن تزول هذه الغمّة قريبًا، ويعود النازحون إلى أماكنهم وبلداتهم، وحينها يمكن العمل على ترميم الملعب ليعود لاستقبال الرياضيين من جديد.