اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
ترجمة / خاصة
كشفت صحيفة معاريف نقلاً عن المحللة السياسية آنا برسكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه مأزقًا تاريخيًا غير مسبوق، إذ لم يعد قادرًا على المماطلة أو التهرب من الضغوط الأمريكية والدولية لإنهاء الحرب على غزة.
وقالت برسكي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يضغط بقوة على نتنياهو لقبول خطة أمريكية 'شاملة ومحددة' مؤلفة من 21 بندًا، تختلف عن المبادرات السابقة التي وُصفت بأنها مجرد خيال سياسي.
ووفق الصحيفة، فإن البيت الأبيض يريد تسجيل 'إنجاز تاريخي' بإنهاء الحرب الطويلة، لذلك جند المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر، اللذين عقدا اجتماعين مع نتنياهو هذا الأسبوع للضغط عليه من أجل الموافقة على جميع بنود الخطة. كما تم إشراك دول عربية لتحمل أعباء مالية وأمنية لضمان نجاحها.
في المقابل، يواجه نتنياهو تهديدات جدية من شركائه في الائتلاف الحكومي الذين توعدوا بإسقاط حكومته إذا قبل بالخطة، معتبرين أن التنازل عنها يمس برؤيتهم الأيديولوجية.
وتؤكد الصحيفة أن قبول المبادرة الأمريكية قد يؤدي إلى تفكك الائتلاف وانهيار حكم نتنياهو قبل حتى أن يضع الحرب أوزارها.
وتشير معاريف إلى أن الضغوط على إسرائيل لا تأتي من واشنطن فقط، بل أيضًا من الساحة الدولية والخليجية والأوروبية، حيث يزداد التململ من استمرار الحرب، وصولًا إلى التلويح بفرض عقوبات اقتصادية وإبعاد إسرائيل من مؤسسات ثقافية ورياضية.
ورغم محاولات نتنياهو طلب المزيد من الوقت أو تحميل حركة حماس مسؤولية الفشل، إلا أن التقديرات في البيت الأبيض تشير إلى أن واشنطن لن تمنحه فرصة جديدة للمماطلة.
وتبرز في الحكومة الإسرائيلية أصوات مؤيدة لإنهاء الحرب، منها وزير الخارجية غدعون ساعر وبعض قادة الأحزاب الحريدية، في انسجام مع غالبية المجتمع الإسرائيلي المنهك من الحرب الطويلة والساعي إلى الاستقرار.
وتختم الصحيفة بالتأكيد أن لقاء نتنياهو المرتقب مع ترمب سيكون 'اختبارًا مصيريًا': فإما أن يقول 'نعم' ويفقد حكومته، أو يرفض، فيجازف بمواجهة مباشرة مع الإدارة الأمريكية وتفاقم عزلة إسرائيل الدولية.