اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
خاص/ شهاب
أعرب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، د.حسن خريشة، عن استنكاره الشديد لخطاب رئيس السلطة الفلسطينية خلال اجتماع المجلس المركزي، والذي تضمّن هجومًا مباشرًا على المقاومة الفلسطينية، ودعوةً لتسليم الأسرى الإسرائيليين.
وفي تصريح خاص لوكالة 'شهاب'، أوضح خريشة، الذي قاطع الاجتماع، أن 'اتهامات الرئيس عباس للمقاومة بأنها من قدمت الذرائع للاحتلال لشنّ حرب الإبادة، هي تصريحات ممجوجة ومرفوضة ويجب أن تتوقف.'
وأضاف: 'هذا الاجتماع لا يخدم الشعب الفلسطيني بأي شكل، فقد مرّ عام ونصف على حرب الإبادة دون أي تحرّك فعلي أو دعوة لعقده لاتخاذ قرارات مصيرية.'
وأكد خريشة أن خطاب عباس 'لم يأتِ بجديد، بل أعاد تكرار نفس الخطاب السابق، دون أي رؤية أو تغيير في الموقف.'
وعبّر عن أسفه من توجيه رئيس السلطة الشتائم إلى حركة حماس، قائلًا: 'لا يليق به أن يطلق مثل هذه العبارات في اجتماع رسمي، خاصة إذا كان يحترم الحاضرين.'
وتابع: 'أبناء حماس والمقاومة الذين تعرّضوا لهجوم من رئيس السلطة هم من هزّوا كيان الاحتلال، وكتبوا صفحة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وأعادوا القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأجبروا العالم على احترام صمودهم الأسطوري وتضحياتهم في سبيل الوطن.'
وشدد خريشة على رفضه لدعوات عباس المتعلقة بتسليم السلاح أو الأسرى الإسرائيليين، مؤكدًا أن هذه أوراق قوة يجب استثمارها للضغط على الاحتلال في سبيل تحرير الأسرى الفلسطينيين ووقف العدوان.
وقال: 'لا يمكن للمقاومة أن تفرّط بسلاحها أو بالأسرى دون مقابل، بل على العكس، يجب أن يرضخ نتنياهو وترامب لصفقة تبادل تنهي هذه الحرب المدمّرة.'
وأشار خريشة إلى أن 'التجربة التاريخية أثبتت أن تسليم السلاح لا يجلب إلا الكوارث'، مستشهدًا بخروج المقاومة من بيروت عام 1982، والذي تبعته مباشرة مجزرة صبرا وشاتيلا.
وقال خريشة: 'من لا يتعلم من تجربته، لن يتعلم من تجارب الآخرين، وبالتالي لا يحق لرئيس السلطة تقديم النصائح في هذا الشأن.'
وواصل خريشة حديثه: المطالب التي دعا إليها رئيس السلطة هي ذاتها التي نادى بها منذ بداية الانقسام، من الاعتراف بالشرعية الدولية والالتزام بقرارات منظمة التحرير.
وعقّب خريشة على ذلك بالقول: 'بعد 7 أكتوبر انتهت جميع الالتزامات، والعالم بمنظومته الأخلاقية والقيمية تخلى عن كل ما آمن به، وبات اليوم شريكًا للاحتلال بشكل أو بآخر.'