لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ١٠ حزيران ٢٠٢٥
أجرت السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، اتصالًا هاتفيًا بأسرة البطل خالد محمد شوقي عبد العال، الذي لقي مصرعه إثر تصرف بطولي أنقذ به أرواح العشرات، حين قاد شاحنته المشتعلة مبتعدًا بها عن محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان، ليمنع وقوع كارثة محققة كادت أن تودي بحياة المارة وتدمر الممتلكات.
وقدمت السيدة انتصار خالص العزاء والمواساة لذوي البطل الراحل، مؤكدة أن تضحيته تمثل أسمى معاني الشجاعة والإنسانية، وستظل محفورة في ذاكرة الوطن، ومصدر اعتزاز للأجيال القادمة، سائلة الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
من هو خالد شوقي 'بطل الشهامة'؟
البطل خالد محمد شوقي، سائق شاحنة وقود، كان قد تعرّض لحريق مفاجئ في ناقلته أثناء تفريغ البنزين في إحدى المحطات، صباح الأحد الموافق 1 يونيو الجاري. ورغم الخطر المحدق، بادر بقيادة الشاحنة المشتعلة إلى مكان بعيد عن الناس والمنشآت، في محاولة للحد من آثار الحريق، ما تسبب في إصابته بحروق بالغة، ليلقى ربه بعد يومين متأثرًا بجراحه.
تقدير رسمي وشعبي لتضحيته
وأثار هذا الحادث موجة واسعة من التضامن الشعبي والإشادة الرسمية، حيث وصفت وزارة البترول الفقيد بأنه 'رمز للمهنية والتضحية'، وقدمت دعم شامل لأسرته، تضمن تخصيص فرصتي عمل لأفراد من عائلته في إحدى شركات القطاع، بالإضافة إلى إيداع وديعة مالية بقيمة مليون جنيه مصري، يُصرف عائدها الشهري لزوجته وأبنائه، كما تم التكفل بالمصروفات التعليمية لابنته لضمان استقرار الأسرة بعد رحيل معيلها الأساسي.
من جانبها أعلنت وزارة العمل صرف مبلغ 200 ألف جنيه دعمًا عاجلًا لأسرته، كما بادر أحد رجال الأعمال بتخصيص معاش شهري بقيمة 10 آلاف جنيه لأسرة البطل، فيما أعلنت الجهات المحلية بمدينة العاشر من رمضان إطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة، تخليدًا لذكراه.
تضامن مجتمعي واسع ورسائل تكريم
ولقيت قصة خالد صدى واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية، حيث أعاد كثيرون تداول فيديوهات الحادث ولحظات نقله إلى المستشفى، مشيدين بروحه البطولية، ومطالبين بإدراج قصته ضمن مناهج التربية الوطنية لتكون قدوة للأجيال.
كما شارك مسؤولون حكوميون في تقديم واجب العزاء، مؤكدين أن ما قام به خالد ليس مجرد عمل فردي، بل تجسيد عملي لقيم الفداء والانتماء.