اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
رصدت كاميرات المواطنين، في بلدة كفر الديك، غرب سلفيت، مشهداً تكرر للمرة الثامنة منذ مطلع العام الحالي، حيث وثقت المشاهد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي ترافقها جرافات عسكرية بهدم منزل أحد المواطنين.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال حاصرت، صباح اليوم الأربعاء، المنزل الذي يؤوي 7 أفراد من عائلة المواطن ونس وجيه الديك، وطلبت من سكانه الإخلاء وباشرت بعملية الهدم بحجة عدم الترخيص.
وأجبرت قوات الاحتلال المواطن يونس الديك على إخلاء منزله المكون من طابقين، وتبلغ مساحته نحو 400 متر مربع، دون أي إنذار مسبق، ودون منح العائلة فرصة لإخراج محتوياتها، وسط بكاء أطفاله وخوفهم.
وقال الناطق الرسمي باسم بلدية كفر الديك، محمود الديك في تصريحات إعلامية، إن البلدة لا تزال تتعرض لسلسلة متكررة من الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف الإنسان والأرض والمنازل، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال هدمت اليوم منزل المواطن يونس الديك، الذي شُيّد قبل عشر سنوات.
وأوضح، أن هذا المنزل يعد الثامن الذي يتم هدمه في البلدة منذ بداية العام الجاري، في ظل تهديد عشرات المنازل الأخرى بإخطارات وقف العمل والهدم، بذريعة البناء في المناطق المصنفة 'ج'.
وبحسب الديك، تبلغ مساحة البلدة نحو 17 ألف دونم، لا يُسمح للفلسطينيين بالبناء فيها إلا على مساحة تبلغ حوالي 1,650 دونما فقط، مصنفة ضمن مناطق 'أ' و 'ب'، فيما تخضع المساحات المتبقية لقيود مشددة، كونها تقع ضمن تصنيف مناطق 'ج' الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال بشكل كامل.
وأضاف أن بؤرة استيطانية أقيمت في الجهة الغربية من البلدة، حالت دون وصول المواطنين إلى أراضيهم الزراعية، والتهمت مئات الدونمات من الأراضي، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى توسيع الاستعمار وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين.
ويشير الجهاز المركزي للإحصاء، إلى أن مساحات الأرض التي استولى عليها الاحتلال الإسرائيلي عام 2024 بلغت 46 ألف دونم.
وأوضح الإحصاء أنه خلال عام 2024 تم إصدار 35 أمراً بوضع اليد على حوالي 1,073 دونماً، وخمسة أوامر استملاك لحوالي 803 دونمات، و9 أوامر إعلان أراضي دولة لحوالي 24,597 دونماً، إضافة إلى 6 أوامر تعديل حدود محميات طبيعية.
واستولى الاحتلال من خلالها على حوالي 20,000 دونم، وذلك ضمن السياسة الممنهجة والمستمرة للسيطرة على أراضي الفلسطينيين كافة، وحرمانهم من استغلال مواردهم الطبيعية، وضمن سياسة الضم التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.
كما بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية عام 2024 في الضفة الغربية 551 موقعاً، تتوزع بواقع 151 مستعمرة، و256 بؤرة استيطانية، منها 29 بؤرة مأهولة تم اعتبارها أحياءً تابعة لمستعمرات قائمة، و144 موقعاً مصنفاً أخرى، وتشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدمية ومعسكرات لجيش الاحتلال).
وشهد عام 2024 زيادة كبيرة في وتيرة بناء المستوطنات وتوسيعها، حيث صادقت سلطات الاحتلال على العديد من المخططات الهيكلية الاستيطانية لبناء أكثر من 13 ألف وحدة استيطانية في جميع أنحاء الضفة بما فيها القدس، من خلال الاستيلاء على حوالي 11,888 دونماً من أراضي المواطنين الفلسطينيين.
ويأتي هدم المنازل، كما حصل في كفر الديك اليوم، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تقليص الوجود الفلسطيني في هذه المناطق، ومنع أي توسع عمراني، في ظل تصاعد المخططات الاستيطانية والاعتداءات المستمرة.