اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
بعد أن فشل العدو الإسرائيلي في حربه العسكرية ضد حركة حماس، وضد رجال المقاومة في غزة بشكل عام، وبعد أن فشل العدو الإسرائيلي في كسر إرادة المفاوض الفلسطيني في الدوحة من خلال مئات المجازر ضد أهلهم في غزة، يلجأ اليوم إلى سلاح التجويع، فبتعمد إغلاق المعابر، ويمنع دخول المساعدات التي يتلهف لها أهل غزة، وفي ذلك رسالة وحشية، يضعها الصهاينة على طاولة المفاوضات في الدوحة، رسالة مفضوحة النوايا، تقول للمفاوض الفلسطيني: بأننا سنضغط على أولادكم وإخوتكم وأبنائكم ونسائكم من خلال التجويع، بعد أن فشل الجيش الإسرائيلي في أسلوب الترويع!
العدو الإسرائيلي الذي ادعى في كل بياناته وخطاباته السياسية والإعلامية أنه يحارب حركة حماس، التي أخذت أهل غزة رهائن، وأن حركة حماس تحتمي بالشعب الفلسطيني في غزة، وتتخذ منهم دروعاً بشرية، العدو الإسرائيلي الذي ادعى حرصه على المدنيين كذباً، يظهر اليوم على حقيقته أمام العالم، وهذا ما أدركته كل المنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة، وفي تقديري أن وظيفة الإعلام الفلسطيني الصادق في هذه المرحلة هو فضح هذا العدوان الإسرائيلي، وتحريك الشارع العربي والأوروبي، ليقوم بدوره الإنسانين في التصدي لللإرهاب الإسرائيلي الذي يدعي الحرص على حياة المدنيين.
حركة حماس التي نجحت في إيقاع جنود العدو الإسرائيلي في الكمائن، وأوقعت فيه القتلى والجرحى، هذه الحركة تؤكد على أنها تلتزم بالقانون الدولي، وأنها لا تستهدف المدنيين، وإنما تحارب الجنود الإسرائيليين في دباباتهم داخل قطاع غزة، وتسعى لأخذهم أسرى بلباسهم العسكري وسلاحهم.
وقد يلاحظ المراقب لتطور الأحداث على أرض غزة أن العدو الإسرائيلي يبالغ في الضغط على أهل غزة، كلما استؤنفت المفاوضات في الدوحة، فإذا فشلت المفاوضات، قام بتنفيس المعابر، وإدخال بعض المساعدات الإنسانية، وفي هذه الممارسة لا يكشف العدو عن ضعفه الميداني، وإنما يفضح أحقاده على الشعب الفلسطيني الذي أنجب أمثال هؤلاء الرجال الذين انتموا إلى كتائب القسام، ويخوضون معه معاركهم البطولية.
العدو الإسرائيلي الذي يجوّع المدنيين في غزة، يقرّ بأن أم الولد الحقيقية على أرض فلسطين هي حركة حماس، ومن هنا راح يضغط على أهل غزة، كي يوجع أم الولد على حال ابنها، لتكون في موقف حرج، وهي على طاولة المفاوضات في الدوحة، تذرف الدموع لأجل أطفال غزة ونسائها وشيوخها، ولكنها تأبى أن تفرط بحقوقهم السياسية.
الجوع الذي يعيشه أهل غزة جزء من المعركة التفاوضية، وليس لنا نحن أهل غزة إلا الصبر، ومناشدة الأمة العربية والإسلامية، ومناشدة كل شعوب الأرض أن يقوموا بواجباتهم الوطنية والدينية الإنسانية، فالصمت على إرهاب هذا العدو الصهيوني عار.