اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١ أب ٢٠٢٥
في سابقة أوروبية، أعلنت سلوفينيا يوم الخميس حظرها الكامل على جميع التبادلات التجارية المتعلقة بالأسلحة مع إسرائيل، بما يشمل الاستيراد والتصدير وعبور الأسلحة عبر أراضيها. القرار، الذي أعلنه مكتب رئيس الوزراء السلوفيني 'روبرت غولوب'، وصف بأنه 'الأول من نوعه داخل الاتحاد الأوروبي'، ويأتي كرد مباشر على الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة بفعل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر.
وأكد البيان الحكومي أن هذه الخطوة تم اتخاذها بشكل مستقل نتيجة لعجز الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ تدابير ملموسة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة في ظل 'الخلافات الداخلية والانقسام' بين الدول الأعضاء، الأمر الذي يقوّض قدرة التكتل على التحرك الموحد.
في ذات السياق، استدعت وزارة الخارجية السلوفينية السفيرة الإسرائيلية 'روث كوهين دار' للاحتجاج الرسمي على 'الكارثة الإنسانية الفادحة الناجمة عن تقييد وصول المساعدات العاجلة إلى غزة'، مؤكدة مطالبتها إسرائيل بوقف فوري لقتل وتجويع المدنيين.
بحسب وزارة الصحة في غزة، فإن عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية قد ارتفع إلى 154 شهيدًا، بينهم 89 طفلًا، وسط مؤشرات خطيرة عن تفاقم الوضع، حيث يواجه مئات الحالات خطر الموت في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد. وبرغم تكدس شاحنات المساعدات عند مداخل غزة، تواصل إسرائيل منع إدخالها أو التحكم في توزيعها بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة.
برنامج الأغذية العالمي حذر مؤخرًا من أن 'ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ أيام'، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع بأنه 'غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس'.
أكثر من 207,000 فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال.
أكثر من 9,000 مفقود تحت الأنقاض وفي مناطق القصف.
نحو 1,330 شهيدًا و8,818 إصابة من ضحايا 'لقمة العيش'، أي ممن قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات.
استمرار القصف أدى خلال ساعات قليلة إلى استشهاد 51 فلسطينيًا وإصابة 648 آخرين قرب معبر زيكيم شمال القطاع.
المستشفيات في غزة استقبلت أكثر من 9,000 شهيد و35,000 إصابة منذ استئناف الحرب في 18 مارس 2025.
ويمثل الموقف السلوفيني تحوّلًا لافتًا في الديناميكية السياسية الأوروبية تجاه الحرب على غزة. فبعد شهور من الاكتفاء بالتنديد أو الدعوة لوقف إطلاق النار، بادرت ليوبليانا بخطوة عملية ومباشرة، رغم محدودية تأثيرها العسكري أو الاقتصادي، لكنها تحمل رمزية سياسية عالية.
هذه الخطوة قد تشكل ضغطًا أخلاقيًا على بقية الدول الأوروبية، وخاصة التي تواصل تزويد إسرائيل بالسلاح، أو تمنحها غطاء دبلوماسيًا في المحافل الدولية.
اقرأ/ي أيضاً: الاحتلال يضبط أطنانا من الأسلحة في مواقع تابعة لنظام الأسد