اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلن السياسي البلجيكي مالك بن عاشور، الذي تولى أدواراً فعالة في الحياة السياسية على المستويين البرلمان الفيدرالي والسلطات المحلية، تأسيسه شبكة للتنسيق بين النواب الأوروبيين للدفاع عن فلسطين.
وفي حديث لوكالة الأناضول قدم بن عاشور، الذي شغل سابقاً منصب نائب وعضو في مجلس الشيوخ بالبرلمان الفيدرالي البلجيكي ويتولى حالياً مسؤوليات في الإدارة المحلية بمدينة فيرفيرز، رؤيته حول مبادرته الجديدة المتعلقة بفلسطين.
وعبّر بن عاشور بفخر عن كونه 'ابن مهاجر تونسي، وُلد ونشأ في قلب أوروبا'، وقال: 'أولاً وقبل كل شيء، يمكنني القول إن القضية الفلسطينية كانت أساس علاقتي بالسياسة منذ طفولتي'.
وأشار بن عاشور إلى أنه واجه مشكلة 'الظلم' من خلال القضية الفلسطينية، قائلاً: 'عندما كنت طفلاً صغيراً، واجهت صوراً لأطفال صغار قتلهم الجنود الإسرائيليون خلال الانتفاضة الأولى. في تلك اللحظة، اكتشفت أنني أعيش في عالم مليء بالظلم وأردت تصحيح ذلك بما أستطيع'.
'فلسطين مرآة لجميع الديمقراطيات'
وذكر بن عاشور أنه كان عضواً في لجنة الشؤون الخارجية خلال فترة عضويته في البرلمان، وركّز عمله على القضية الفلسطينية. وقال بن عاشور 'القضية الفلسطينية ذات أهمية محورية لنا جميعاً، وهي بمثابة مرآة لنا جميعاً، مرآة لجميع الديمقراطيات، مرآة للبشرية جمعاء، إنها تكشف مسألة المعايير المزدوجة'.
وأضاف: 'من غير المقبول أن نتصرف بشكل في مسألة روسيا-أوكرانيا وبشكل مختلف في القضية الفلسطينية. يجب أن ندافع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي بغض النظر عن لون البشرة أو الدين أو الأصل'.
وحول مبادرته الجديدة، أشار بن عاشور إلى أنه أنشأ شبكة من البرلمانيين الأوروبيين حول فلسطين. قائلاً :' أسست شبكة لتنسيق الإجراءات، وجمع النواب المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، ومواجهة الخطابات المهيمنة التي تغذيها الحكومة الإسرائيلية مباشرة'.
وأضاف :'ثمة مجتمع مدني في أوروبا يريد أن يكون ممثلوه أكثر نشاطاً في هذا الشأن. غالبية الأوروبيين تدافع عن حق الفلسطينيين والعدالة والسلام في الشرق الأوسط.. وشوارع بروكسل شهدت أكبر المظاهرات لدعم فلسطين'.
وشدد بن عاشور على ضرورة أن يتبنى السياسيون هذا الدعم ويدافعوا عن الشعب الفلسطيني بصوت أعلى وبشكل ملموس.
وأعرب عن أسفه لعدم فاعلية أوروبا وصمتها تجاه حقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف: 'من المستحيل فرض عقوبات على إسرائيل، لو أن أي دولة أخرى في العالم فعلت ما فعلته إسرائيل، لتمت عرقلتها وفرض عقوبات عليها، لكن أوروبا أظهرت أنها لا تستطيع فعل شيء'.
يجب أن نكون فاعلين
وقال بن عاشور إنه فكر في إيجاد طرق لتغيير هذا الوضع في أوروبا وقرر البدء بالمشرعين. وقال في هذا الصدد: 'يتم انتخاب المشرعين من قبل الشعب، يجب أن نطلق خطاباً جديداً يبدأ من المشرعين، وينبغي لنا توجيه السياسة الأوروبية لتكون أكثر فعالية واتساقاً وثباتاً في الدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان'.
وأشار بن عاشور إلى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي قائلاً: 'لا يمكن أن يتمتعوا بمثل هذه الحصانة، مسألة المحاسبة مهمة للغاية لأنها مسألة مصداقية لنا جميعاً'.
وختم بن عاشور بالقول: 'يجب أن نكون فاعلين لبناء السلام في الشرق الأوسط. لا يمكن أن يكون هناك سلام بدون عدالة. والعدالة بدورها تتأتى من احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان مهما كان الثمن'.
وعلى مدار عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزّة، شهدت القارة الأوروبية موجةً من التحولات العميقة في مواقفها السياسية، والإعلامية تجاه الصراع، ولم يكن التغير سريعًا أو موحدًا، بل متدرجًا ومتفاوتًا بين بلد وآخر، كما تميّز باتساع نطاقه، وشموله أطرافًا متعددةً من حكومات، وإعلام، والشارع والمجتمع المدني. وكانت بلجيكا من الدول التي أوقفت تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، كما اعترفت بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول الفائت.

























































