اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٥
ترجمة خاصة - شبكة قُدس: أفاد موقع “والا” العبري أن إدارة مهرجان تورونتو السينمائي أعلنت عن سحب فيلم يتناول أحداث 7 أكتوبر من قائمة العروض المقررة، رغم أنه كان يسلط الضوء على عملية إنقاذ نفذها اللواء المتقاعد نوعام تيفون في ذلك اليوم.
وبررت إدارة المهرجان القرار بـ”الخشية من دعاوى قضائية” بدعوى أن بعض مشاهد في الفيلم صُوّرت من قبل مقاتلي حركة حماس، وهو مت ينتهك حقوق الملكية. لكن الموقع اعتبر هذا التبرير مجرد غطاء لإخفاء السبب الحقيقي: الخوف من احتجاجات ومقاطعات وضغوط – وربما أعمال عنف – من قبل منظمات مسلمة مؤيدة للفلسطينيين في كندا، بما قد يجعل المهرجان بلا جمهور.
ويرى الموقع أن ما يبدو خبراً ثقافياً هو في الواقع انعكاس مباشر للصعوبات التي يواجهها المنتجون والمصدّرون الإسرائيليون حالياً، إذ أن إلغاء الفيلم، الذي يبرز دور تيفون في 7 أكتوبر، يبرهن – حسب وصفه – على الكراهية تجاه 'إسرائيل'، وأن التمييز بين إسرائيلي ناقد للحكومة وآخر مؤيد لها لا وجود له لدى خصومها في الخارج.
ثم ينتقل التقرير إلى الجانب الاقتصادي، موضحاً أن أي منتج أو عمل فني مرتبط بـ'إسرائيل' قد يصبح هدفاً لضغوط وتهديدات من جماعات مؤيدة للفلسطينيين، ما يدفع الموزعين في الخارج إلى تجنّب التعامل معه.
ونقل الموقع عن صاحب مصنع إسرائيلي في مجال الصناعات الغذائية – يوظف عشرات العمال وتصل صادراته لعشرات الملايين من الشواقل – أن منصة بيع أوروبية كبرى أبلغته، أنها ستتوقف عن تسويق منتجاته بعد أن بدأت حملات إلكترونية تصفها بـ”منتجات الدم”، وتطورت إلى عرائض ومظاهرات أمام بعض المتاجر.
وأوضح الموقع أن المشكلة الحقيقية ليست خوف الموزعين على سلامتهم، بل خشيتهم من فقدان الزبائن العاديين الذين لا يريدون الشراء في أجواء مشحونة.
ويشير صاحب المصنع إلى أن بعض الموزعين المتأثرين بهذه الضغوط هم أصلاً من “أصدقاء إسرائيل” الذين ظلوا يتواصلون معه خلال الحرب للاطمئنان عليه، لكنهم في النهاية رضخوا للضغوط. وهناك آخرون، في المقابل، قرروا وقف استيراد أي بضائع من 'إسرائيل' دون تواصل أو تبرير.
وبحسب “والا”، فإن هناك نوعين من المقاطعة: الأولى نابعة من مواقف سياسية معادية لإسرائيل، والثانية تأتي من جهات بلا موقف سياسي واضح، لكنها تخشى تهديدات جماعات مؤيدة للفلسطينيين، خاصة في أوروبا حيث تتزايد أعداد المهاجرين المسلمين.
ويلفت التقرير إلى أن بعض المنتجين يحاولون التوجّه إلى أسواق بديلة في شرق آسيا، حيث الحساسية السياسية أقل، لكن هذا ليس بديلاً حقيقياً لأسواق أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية. ورغم أن قطاع الأغذية الإسرائيلي يعتمد جزئياً على السوق المحلي، فإن تراجع الصادرات واضح، وإن كانت خدمات التكنولوجيا – التي يصعب مقاطعتها – ما زالت أقل تأثراً، مع التحذير من أن الدعوات لمقاطعة الشركات التي تستخدم التكنولوجيا الإسرائيلية قد تتزايد مستقبلاً.
ويخلص “والا” إلى أن الخوف من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بات يطال كل ما هو مرتبط بـ'إسرائيل'، من علبة طعام إلى فيلم سينمائي، وأنه لا حل حقيقياً لهذه الظاهرة في المدى المنظور.