اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -قال مدير دائرة الإعلام في محافظة القدس، عمر الرجوب، إن عمليات الحفريات والأنفاق التي تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحت وبمحيط المسجد الأقصى تشكل خطرًا جديًا على المسجد وعلى المنازل والمرافق المحيطة، وتأتي في سياق مخططات تهويدية تهدف إلى فرض روايات تاريخية وبنائية تخدم مشاريع إقامة ما يسمى «الهيكل الثالث». وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي كل ما يفعله في محيط المسجد الأقصى، سواء فوق الأرض أو تحتها، جزء من هذه المخططات، وأن الحفريات بدأت قبل عام 1867 وتكثفت بعد احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس عام 1967، وتستمر حتى اليوم بوتيرة متصاعدة.
وأوضح الرجوبفي حديث خلال برنامج 'جولة الظهيرة' مع الزميلة سارة رزق، الذي يبث عبر أثير راديو 'بيت لحم 2000': أن هناك أنفاقًا معلنة يمكن للزوار الدخول إليها تحت مسميات مختلفة، وهناك أنفاق سرية يُمنع الدخول إليها وتتم فيها أعمال غير معلنة للجمهور، مشيرًا إلى ممارسات مقلقة في بعض المواقع مثل تحويل بعض المساحات تحت المسجد إلى مطاعم وكنس ومكتبات، وأشار إلى أن بعض المستعمرين يمارسون أنشطة غير لائقة تحت المسجد، بما في ذلك تناول الخمور.
وحذر من أن تحويل الممرات المائية والفراغات الطبيعية الموجودة تحت المسجد إلى أنفاق فارغة يؤدي إلى هبوط أرضيات المباني المحيطة وتشققات في جدران ومنازل المواطنين، مما يعرض سكان البلدة القديمة وثلوان لأضرار كبيرة.
وأشار إلى أن الإجراءات الإسرائيلية التي تتبع الحفر، مثل مطالبة سلطة الآثار بالكشف على المواقع وإجراء البحوث، تمنع المواطنين من القيام بأعمال صيانة وترميم منازلهم، مما قد يؤدي إلى تفاقم الضرر.
وأوضح أن المحافظة قامت بدعم قانوني للسكان المتضررين لتسهيل صيانة منازلهم، بالتنسيق مع وزارة شؤون القدس ومع مؤسسات دولية داعمة، مؤكداً وجود عشرات المنازل والمحلات المتضررة في البلدة القديمة وثلوان.
وأكد الرجوب أن المحافظة تتابع موضوع الحفريات والأنفاق عن كثب وتعد تقارير حقوقية وملفات توثيقية تُرفع إلى المجتمع الدولي حول الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك خطورة الأنفاق وأعمال الحفر.
وذكر أن اليونسكو طالبت مرارًا بوقف هذه الأعمال، والسماح بلجنة مختصة للكشف عن الأنفاق، في حين يرفض الاحتلال ذلك، ما يفاقم الوضع ويزيد من خطورة الأضرار.
كما أشار إلى مشروع الاحتلال المعروف بـ«طريق الفجاج» الممتد من سلوان إلى قرب المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن الاحتلال يروج له كطريق للحجاج اليهود للهيكل، بينما الدراسات التاريخية تثبت عدم صحة هذه الرواية، وأنه لا علاقة لليهود بما فوق المسجد الأقصى أو بما تحته، وأن إنفاق الاحتلال على هذا المشروع تجاوز خمسين مليون شيكل وفق الرواية الإسرائيلية.
وختم عمر الرجوب حديثه بدعوة أهالي القدس إلى الثبات والصمود في وجه ما وصفه بـ«حرب غير معلنة» من سلطات الاحتلال، مشيدًا بصمودهم رغم الثمن الباهظ الذي يدفعونه نتيجة بقائهم في المدينة، مؤكدًا أن المحافظة مستعدة لتقديم كل ما يلزم من دعم قانوني ومادي للمواطنين، وأن تاريخ المدينة سيسجل صمود أهلها وبقائهم رغم الإجراءات الإسرائيلية الصارمة.
المزيد من التفاصيل في المقطع الصوتي أدناه:

























































