اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
يفترض ان تنتهي قريبا المرحلة الأولى من اتفاق ترامب لوقف الحرب على غزة ، ولا يزال النظام السياسي العربي والفلسطيني العام يتعامل مع مرحلة إعادة الاعمار على انه برنامج خاص للوجود الانتخابي والبقاء السياسي . كما ان نتانياهو وفريق حكومته اليميني والمتطرف يتعاملون مع إعادة الاعمار على انها حرب جديدة على البقاء السياسي والانتخابي .
قبل كل شيء يجب ان نتفق على ان إعادة اعمار غزة مسؤولية أخلاقية دولية إنسانية عربية إسلامية ومسؤولية تركية وقطرية ومصرية وايرانية وفلسطينية قبل ان تكون مخطط للاستثمار السياسي والنفوذ والحكم والسيطرة والاستثمار .وان ما يتجاوز هذا الفهم لديه مشكلة كبيرة في الفهم وفي الرؤية لان الناس عموما واهل غزة خصوصا يملكون القدرة على التمييز بين المستثمر وبين اليد التي تريد رفع الظلم عن هذه المنطقة المنكوبة .
انا لا أحمل الجنسية الامريكية ولا يحق لي الانتخاب في تلك القارة مثل العديد من المسؤولين والوسطاء . ولست من مشجعي الرئيس ترامب ولا من مناصريه . ولكن الوحيد الذي نجح في وقف العدوان على غزة هو الرئيس ترامب ، والوحيد الذي يحاول الانتهاء من المرحلة الأولى والانتقال للمرحلة الثانية هو ترامب والاهم انه رغب وقدر على ذلك فالرغبة لوحدها لا تكفي . ويجب ان يحتوي الخطاب العربي والفلسطيني على هذا الجزء المفصلي والحساس إداريا وماليا وسيكولوجيا واعلاميا .
ان إعادة الاعمار يجب ان تكون خطة إنسانية مجردة وليست مخطط للنفوذ والاستحواذ . وقبل أي بناء اسمنتي يجب ان يتوفر أمن نسبي واستقرار لوجستي ، تقييم دقيق للأضرار ، وإدارة شفافة مهنية واليات ومخططات هندسية وان أي خلل او تغافل لهذه الحقائق سوف يعطي نتانياهو مبررات لإبقائها منطقة منكوبة لسنوات كثيرة قادمة .
نعم يمكن ان نعيد إعادة اعمار قطاع غزة وإعادة بناء الانسان وترميم الإنسانية المحطمة هناك .
والاهم ان لا تضيع الفرصة تحت وطأة المصالح الحزبية والحكومية الضيقة التي اوصلتنا الى هذه المرحلة .

























































