نتنياهو يتهم الصين وقطر بمحاصرة إسرائيل وبكين ترد بلهجة قاسية

وكالة خبر

 شهدت الساحة الدبلوماسية هذا الأسبوع توتراً غير مسبوق بين إسرائيل والصين، بعد أن وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهاماً علنياً لبكين بأنها تقود، إلى جانب قطر، 'حصاراً إعلامياً وحملة لنزع الشرعية عن إسرائيل' مستخدمة الذكاء الاصطناعي وميزانيات ضخمة.

نتنياهو قال خلال لقائه مع وفد من 250 نائباً أمريكياً: 'كما حاول الإيرانيون فرض حصار علينا، هناك محاولة جديدة من دول عدة وفي مقدمتها قطر والصين لفرض حصار إعلامي يهدف إلى تقويض شرعيتنا'. وأضاف أن إسرائيل مطالبة بالتصدي لهذه الجهود.

لكن الرد الصيني لم يتأخر كثيراً، إذ أصدرت سفارة الصين في تل أبيب بياناً رسمياً وصفت فيه أقوال نتنياهو بأنها 'مزعجة وعديمة الأساس وتمس بالعلاقات بين البلدين'، مؤكدة أن 'ما تحتاجه إسرائيل ليس قصفاً متواصلاً بل حكمة سياسية ودبلوماسية خلاقة تؤدي إلى سلام دائم'.

وأشار البيان كذلك إلى أن 'جذور أزمات الشرق الأوسط تكمن في القضية الفلسطينية، ولا سبيل لتحقيق الاستقرار سوى عبر أمن مشترك واحترام حق الفلسطينيين في الدولة والوجود'.

هذا التوتر يأتي وسط قلق إسرائيلي متزايد من تقارير عن دعم صيني لإيران في إعادة بناء برنامجها الصاروخي وتزويدها بأنظمة دفاع جوي، الأمر الذي تعتبره إسرائيل تهديداً مباشراً.

سفير إسرائيل في واشنطن حذر مؤخراً من 'مؤشرات مقلقة' بهذا الشأن، فيما يحاول نتنياهو إظهار تقارب أوثق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مواجهة نفوذ بكين المتصاعد.

في المقابل، يرى خبراء إسرائيليون أن سلوك نتنياهو يعكس تحوّلاً متأخراً في إدراك المخاطر الصينية، بعد سنوات من التعاون الاقتصادي والبنى التحتية، أبرزها إقامة الميناء الصيني في حيفا رغم التحذيرات الأمنية والأمريكية. ويخشى محللون أن يقود التصعيد الراهن إلى خطوات انتقامية صينية، مثل التضييق على الصادرات الإسرائيلية أو الحد من التعاون في قطاعات التكنولوجيا والطاقة.