اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ حزيران ٢٠٢٥
كشفت تقارير عبريَّة، أن جيش الاحتلال تدخل جوا لأول مرة، للدفاع عن ميليشيات ياسر أبو شباب، ليلة أمس، خلال اشتباكٍ مسلح مع مجموعة من عناصر حركة حماس، جنوبي قطاع غزة.
وأكدت مصادر عبرية عبر صفحة 'يانون يتاح' أن الاشتباك اندلع قرابة منتصف الليل بين الطرفين، حيث تبادلوا إطلاق النار، ما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين.
وعلى غير العادة، تم إرسال طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي لمراقبة الوضع في الميدان، ثم قصفت الطائرة أربعة من مسلحي حماس الذين كانوا يحاولون استهداف ميليشيا ياسر أبو شباب.
ويعتبر هذا أول استهداف مباشر من الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة يهدف إلى دعم ميليشيا محلية داخل القطاع، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها التي يُنفذ فيها الجيش الإسرائيلي هجوما جويا مباشرا لدعم الميليشيا.
ويأتي هذا التدخل العسكري في سياق ما بات يُعرف بتورط الاحتلال في إنشاء وتمويل وتسليح ميليشيات إجرامية داخل قطاع غزة، وعلى رأسها مجموعة 'أبو شباب' التي تعمل في رفح، وتسعى إلى توسيع نطاق عملها وسيطرها في مناطق أخرى بالقطاع.
وسبق أن ظهر عناصر الميليشيا خلال مقطع بثته كتائب القسام، وهي تمشط المنازل بملابس مدنية شرق المدينة، قبل أن تقع في كمين أدى إلى مقتل عدد من أفرادها، ما أثار موجة تساؤلات واسعة حول هوية هذه المجموعات ودورها في المعركة الجارية.
وأشارت تقارير إسرائيلية وعربية إلى أن ميليشيا أبو شباب تتكوّن من عشرات المسلحين، بعضهم سجناء فارّون وتجار مخدرات، جُنّدوا من قبل جهاز الشاباك بهدف فرض 'حكم محلي بديل' لحركة حماس في مناطق محددة.
وذكرت صحيفة 'معاريف' أن رئيس الشاباك، رونين بار، هو من أوصى بتسليح الميليشيا، عبر تزويدها بأسلحة صادرتها إسرائيل من حماس وحزب الله، في إطار 'مشروع تجريبي' لاختبار مدى قدرتها على السيطرة الميدانية.
ويتهم سكان ومصادر محلية هذه الميليشيا بارتكاب جرائم قتل ونهب وسرقة، بما في ذلك الاستيلاء على شاحنات مساعدات إنسانية وابتزاز السائقين، وفق ما نقلته تقارير أشارت إلى أن المسلحين التابعين لأبو شباب يقفون خلف عمليات النهب المنظم التي طاولت المساعدات الواردة عبر معبر كرم أبو سالم بواسطة الأمم المتحدة.