اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٤ أيلول ٢٠٢٥
شهدت العلاقات الإسرائيلية الفرنسية توترا غير مسبوق بعد أن كشف مقربون من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أزمة حادة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأفاد النائب الفرنسي السابق ماير حبيب في تصريحات إذاعية مساء الأربعاء بأنه تحدث مع نتنياهو الذي أكد أن ماكرون أبدى رغبة في زيارة إسرائيل، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض ذلك.
وتفاقمت الأزمة مع تدخل وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الذي شن هجوما علنيا على نظيره الإسرائيلي غدعون ساعر، على خلفية انتقاد الأخير لماكرون.
وقال بارو في تغريدة عبر منصة 'إكس': 'على الرغم من خلافاتنا بشأن القضية الفلسطينية، إلا أن تصريحاتك مشوهة وغير عادلة، يا غدعون العزيز'.
أوضح بارو أن ماكرون نجح في انتزاع التزامات غير مسبوقة من السلطة الفلسطينية، تشمل: 'وقف ما وصفه بسياسة ادفع لتقتل اعتبارا من الأول من أغسطس، وإجراء مراجعة مستقلة قريبا، ومراجعة المناهج الدراسية الفلسطينية لمنع التحريض'.
وأضاف أن فرنسا ستلزم السلطة الفلسطينية بهذه الالتزامات بالتنسيق مع بريطانيا وكندا وأستراليا.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن دولا عربية وتركيا تعهدت، ضمن 'إعلان نيويورك' الذي تم تبنيه في يوليو، بدعم: 'نزع سلاح حماس، وتشكيل قوة استقرار لإدارة 'اليوم التالي' في غزة، والمضي نحو التطبيع وبناء منظومة أمنية إقليمية مع إسرائيل'.
جاءت هذه الأزمة بعد انتقادات وجهها وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر للرئيس الفرنسي، بسبب اعتراضه على قرار واشنطن منع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعدد من المسؤولين من دخول الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتدور مخاوف في إسرائيل من احتمال أن يقدم عباس على خطوة أحادية بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو ما يعتبره القادة الإسرائيليون تهديدا لأمن بلادهم.
ويُتوقع أن تؤثر هذه الأزمة الدبلوماسية بين تل أبيب وباريس على التعاون الأمني بين البلدين والجهود الدولية لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والتحالفات الإقليمية في الشرق الأوسط.
المصدر: وكالات