اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
بيت لحم معا- قالت سفيرة فلسطين في بلجيكا والاتحاد الأوروبي، أمل جادو، إن الموقف الأوروبي يشهد تحولًا واضحًا وغير مسبوق تجاه القضية الفلسطينية، مدفوعًا بتصاعد الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، وما رافقها من عمليات إبادة وتجويع وفرض سياسة الضم.
وأضافت، في مقابلة مع برنامج طلة صباح على فضائية معا وشبكة معا الاذاعية وراديو الرابعة ، أن ما يجري على الأرض دفع الملايين للخروج في مسيرات حاشدة بالعواصم الأوروبية، من لندن وباريس إلى بروكسل، تعبيرًا عن رفضهم للصمت على الجرائم الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هذا الحراك الشعبي ترك أثرًا مباشرًا على القرارات السياسية.
بلديات ترفع العلم الفلسطيني
أوضحت جادو أن أكثر من 15 بلدية في بلجيكا رفعت العلم الفلسطيني، واتخذت إجراءات مقاطعة بحق إسرائيل، بما في ذلك وقف أي تعاون مع البلديات الإسرائيلية، كما شهدت البرلمانات الأوروبية نشاطًا واسعًا في مساءلة الحكومات ودعوتها لاتخاذ مواقف أكثر صرامة.
ضغط سياسي متصاعد
كشفت السفيرة أن الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية الأوروبيين، رغم تخصيصه أساسًا لملف أوكرانيا، ناقش القضية الفلسطينية بشكل موسع، خاصة بعد إعلان إسرائيل نيتها إعادة احتلال غزة بالكامل، ما دفع شخصيات أوروبية بارزة، مثل رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، إلى مطالبة تل أبيب بالتراجع.
كما أصدرت دول مثل بلجيكا ولوكسمبورغ وبريطانيا بيانات قوية ضد هذا المخطط، بينما اتخذت ألمانيا خطوة غير مسبوقة بوقف تصدير السلاح المستخدم في غزة، معتبرة ذلك تحولًا مهمًا يجب البناء عليه.
اتفاقية الشراكة على المحك
أشارت جادو إلى أن 20 دولة أوروبية تدعم تجميد اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، بعد أن أثبت تقرير رسمي انتهاكها للقانون الدولي ومواد الاتفاقية، مؤكدة أن هناك عملًا دبلوماسيًا حثيثًا لدفع دول مؤثرة، مثل فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا، للاعتراف بدولة فلسطين.
من دعم مالي إلى دور سياسي
أكدت أن الاتحاد الأوروبي، وهو أكبر داعم مالي للسلطة الفلسطينية والأونروا بتمويل يصل إلى 1.6 مليار يورو، يجب أن يتحول أيضًا إلى لاعب سياسي فاعل، وأن يستخدم نفوذه للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها.
دور عربي داعم
أشادت جادو بالدور الكبير للسفراء العرب في بروكسل، وعلى رأسهم ممثلو المملكة العربية السعودية، في دعم الموقف الفلسطيني داخل المؤسسات الأوروبية، مؤكدة أن توحيد الصوت العربي يعزز من تأثير الجهود الفلسطينية.
وختمت السفيرة بالتأكيد على أن هذه التحولات الأوروبية تمثل فرصة استراتيجية يجب استثمارها عبر استمرار الضغط السياسي والشعبي، لفرض إجراءات مؤثرة على إسرائيل ودفع العملية السياسية نحو إنهاء الاحتلال.