اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة خبر الفلسطينية
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
وكالة خبر
كشفت تحفظات قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن خطة الاحتلال الكامل لقطاع غزة، عن استنزاف خفي بالجيش، لم تسلط الأضواء عليه بشكل مباشر من قبل، وفق صحيفة 'معاريف' العبرية.
ولا تقصد الصحيفة قوات الاحتياط، بل المعدات العسكرية المنوعة، والتي تؤثر في الإنجاز العملياتي بصورة واضحة في الجيش الإسرائيلي.
فبعد قتال عنيف ومتواصل لمدة عامين، تآكلت وانهارت جميع معدات الجيش الإسرائيلي، وأصبحت الدبابات خارج الخدمة بسبب تعطل محركاتها بعد تجاوز ساعات التشغيل.
كما أن العديد من وحدات الدبابات وناقلات الجنود المدرعة والطائرات والمروحيات، تجاوزت منذ فترة طويلة وقت التشغيل المحدد وفقا للوائح الشركة المصنعة.
ووفق تقرير الصحيفة، لم يقتصر الأمر على تهالك المعدات الثقيلة التي أكملت آلاف ساعات العمل خلال العامين الماضيين، بل تآكلت معدات المقاتلين الشخصية أيضا، بدءا من أسلحة الأقسام كالرشاشات وقاذفات الصواريخ وأجهزة الرؤية الليلية، وصولا إلى السترات الواقية من الرصاص والخوذات.
وأضافت أن هناك قصص عن آباء أجبروا على وضع أيديهم في جيوبهم لشراء معدات عسكرية لأبنائهم بآلاف الشواقل: قال أحد الآباء: 'جندت ابنتي في لواء الإنقاذ التابع لقيادة الجبهة الداخلية. ونظرا لعدم وجود خوذات مناسبة، نظمت مجموعة من 20 من الآباء وتمكنا من الحصول على خصم على شراء 20 خوذة من الشركة المصنعة بسعر 700 شيكل لكل خوذة'.
وتابع: 'كان هناك آباء اضطروا إلى الشراء بمفردهم، ووصل سعر الخوذة إلى 1000 شيكل. ولكن الآن السترة أيضا معطلة وبالية، ولا توجد طريقة لاستبدالها. ليس لدي خيار سوى الشراء من جندي احتياط في نتانيا سترة بحالة جيدة مقابل 700 شيكل'.
وكشف المحلل العسكري لمعاريف آڤي إشكنازي عن أن عددا متزايدا من الجنود والوحدات يبحثون عن طرق للحصول على معدات جديدة أو مستعملة بحالة جيدة ومناسبة لمواصلة القتال.
ويعترف الجيش الإسرائيلي بالعجز في مواكبة وتيرة تجديد المعدات، بحس الصحيفة التي أشارت إلى أن النتائج وخيمة بالطبع، ففي إسرائيل، تزدهر تجارة المعدات خارج الجيش.
وأضافت: 'يحاول مقاتلو الوحدات القتالية المختلفة جمع التبرعات وفتح حسابات تمويل جماعي لشراء معدات عسكرية أساسية، مثل الخوذات والسترات القتالية والسترات التكتيكية وغيرها'.
وتابعت: 'كان التركيز الأبرز في تحفظات جنرالات الجيش الإسرائيلي على استنزاف قوات الاحتياط، حتى تم تأجيل العملية لأكتوبر المقبل وفق مطالب الاحتياط الذين أكدوا أنهم لن يتجاوبوا مع الاستدعاءات إلا بعد فترة الإجازات، وبالفعل كان هناك نسبة غيابات كبيرة'.
لكن كان الجانب المهم أيضا وفق 'معاريف' ما يتعلق بالمعدات والعتاد، رغم التعتيم على الأمر لِما فيه من أضرار نفسية، وميزة جيدة للفصائل الفلسطينية من الممكن اللعب عليها، بحسب تعبيرها.