اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
انصب الإعلام العربي على كشف الفعل الإرهابي الإسرائيلي بحق الإعلاميين الفلسطينيين العاملين مع فضائية الجزيرة، وكيف يتعمد العدو الإسرائيلي استهداف الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين، وتصفيتهم بكل وقاحة صهيونية وتغطية أمريكية.
لوسائل الإعلام العربية الحق في عدم التغافل عن الجريمة، وفي إظهارها للرأي العام العالمي الذي انتصر للحق الفلسطيني من خلال التقارير الموضوعية والميدانية الصادقة التي بثها أنس الشريف ورفاقه، ليصيروا بعد ذلك أهدافاً عسكرية، لاحقتهم الطائرات الإسرائيلية، لا خوفاً من بنادقهم، وإنما خوفاً من الحقيقة، ورهبة من التقارير الصادقة الدقيقة، التي أجبرت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو أن يعقد مؤتمراً صحفياً، يدافع فيه عن إرهابه، ويحاول اني يبرئ جيشه من قتل الإعلاميين والأطفال والنساء والعجائز، متهماً حركة حمس بأنها التي فخخت المباني، وهي السبب في حرق النازحين داخل خيامهم، وعذاب النازحين داخل مدارس الإيواء التي لملمت شتاتهم ونزوحهم.
الإعلام الإسرائيلي يشير في نهاية كل اليوم إلى أنه دمر 150 هدفاً للمقاومة في قطاع غزة، هكذا يتحدث الإعلام الإسرائيلي الكاذب عن أهداف عسكرية، يتم تدميرها يومياً، أكذوبة لا تمر على أبسط الناس، ولا يلتفت إليها إلا صهاينة العقيدة، ومن عشق الصهيونية، وصار صهيوني الولاء أمثال رؤساء أمريكا، ومن ضمنهم الرئيس السابق جو بايدن، الذين اعترف بانه ليس يهودي الديانة، ولكنهم صهيوني العقيدة.
ضمن الأهداف العسكرية وفق المزاعم الإسرائيلية، قصفت الطائرات الإسرائيلية ليلة أمس، أسرة من عائلة أبو شمالة في خان يونس، أسرة مكونة من 7 أفراد، الأب محمود أحمد أبو شمالة، وزوجته وخمسة من أطفاله، دمر عليهم العدو الإسرائيلي بيتهم.
وكان محمود قد عاد إلى بيته مساء بعد ان نجح في الحصول على بعض الخبز، وبعض العدس لأطفاله، كان فرحاً محمود لنجاحه في تحصيل بعض أرغفة خبزٍ، وبعض حبات العدس، ليوفر لأطفاله وجبة الغد، وكانت زوجته فرحة بهذا الإنجاز، ولم يكن يدري محمود أنه سيرتقي مع أطفاله، ليظل الخبز شاهداً على الإرهاب الإسرائيلي، والحقد والجرائم التي يخزنها مجتمع صهيوني ضد شعب فلسطين الذين آمن بحقه في الحرية والاستقلال.
ارتقى الإعلامي انس الشريف وصحبه وهو يفتشون عن الحقيقة الإعلامية في شوارع غزة، وارتقى محمود أبو شمالة وأطفاله وهو يفتشون عن رغيف خبز غمسه العدو بدم الأطفال، في رسائل تشهد أن الأهداف العسكرية التي يقصفها الجيش الإسرائيلي ليست إلا شواهد مدنية، وأطفال أبرياء، يلاحقهم الصهاينة، ولا تهمة لهم إلا أنهم يصرون على مواصلة الحياة على أرض فلسطين.