اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
حذر الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى التحرير داخل مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة، من أن القطاع الصحي يمر بأزمة خطيرة وغير مسبوقة نتيجة الحصار المستمر والإغلاق الكلي للمنافذ، مما يمنع دخول المعدات الطبية ومواد الدم من الخارج.
وأكد مدير مستشفى التحرير داخل مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة، أن هذا الوضع يضع حياة العديد من المصابين في خطر شديد، ويجعل من الصعب تقديم العلاج المناسب في ظل هذا العجز الحاد.
وأشار الفرا إلى أن 'الاعتماد الكامل على المتبرعين المحليين لتوفير الدم أصبح غير فعال، حيث يعاني العديد من المتبرعين من فقر الدم، ما يجعل دمهم غير مناسب للاستخدام السريري'.
وأضاف أن بنك الدم يعاني من عجز كبير في المخزون، وهو ما يهدد حياة المصابين في حال حدوث إصابات خطيرة تتطلب دمًا فوريًا، خاصةً أن معظم الإصابات ناتجة عن القصف المباشر الذي يؤدي إلى نزيف حاد وتمزقات شريانية.
وأشار الفرا إلى أن المستشفيات اضطرت إلى اتخاذ قرارات مؤلمة بتقنين استخدام الدم في العمليات الجراحية نتيجة النقص الشديد في هذه المادة الحيوية.
وفي وقت يعاني فيه قطاع غزة من نقص حاد في المواد الغذائية بسبب توقف النشاط الزراعي جراء القصف، كشف الفرا عن أن قطاع غزة أصبح يعاني من المجاعة وفقًا لتصنيفات المنظمات الدولية.
وتابع أن 'نحو 600 ألف طفل مهددون بالموت جوعًا، بالإضافة إلى أكثر من 2.3 مليون إنسان يعانون من انهيار غذائي حاد'.
كما حذر من أن الأزمة الغذائية ستترك آثارًا نفسية وصحية طويلة الأمد على سكان القطاع، قد تستمر لسنوات عديدة بعد توقف العدوان.