مسيرة في طمرة رفضا للحرب على غزة

مسيرة في طمرة بمشاركة عشرات الناشطين للمطالبة بوقف فوري لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

شارك العشرات من أهالي مدينة طمرة، اليوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية للتعبير عن رفضهم للحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 243 يوما على قطاع غزة وأسفرت حتى الآن عن استشهاد 36,586 فلسطينيا وإصابة نحو 84 ألفا.

تغطية متواصلة على قناة موقع 'عرب 48' في 'تليغرام'

وانطلقت المسيرة التي نظمت بمبادرة ودعوة من الجنة الشعبية في المدينة، من أمام جامع الرحمة في وسط البلدة وصولا إلى دوار القدس في مركز المدينة، وذلك تحت شعار ' نعم لإنهاء الحرب على غزة'.

ورفع المتظاهرون الأعلام السوداء واللافتات التي تدعو لوقف حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في غزة، والتزموا بشعار موحد: 'نعم لإنهاء الحرب على غزة فورا'.

وفي حديث لـ'عرب 48'، قال رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، إن المسيرة تعبر عن 'كسر الصمت في الداخل الفلسطيني وإن جاء متأخرا'.

وأضاف 'نحن في الداخل الفلسطيني شهدنا حملة من الترهيب ضد شبابنا الذين وقفوا من اللحظة الأولى إلى جانب أهلنا في غزة ضد حرب الإبادة والتجويع والتهجير. موقفنا موحد ونرفض ما يحدث لشعبنا في غزة'.

وفي ختام المسيرة اعتقلت الشرطة الشابة عنادل أبو الهيجاء من طمرة، وذلك لرفعها صورة قريبها الشاب وسيم أبو الهيجاء، الذي كان قد استشهد في كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد أن نسب له مزاعم بتنفيذ عملية دهس في حيفا.

وعلم 'عرب 48' أنه تم الإفراج عن الشابة أبو الهيجاء في وقت لاحق، دون أي قيود؛ علما بأن رئيس بلدية طمرة السابق، د. سهيل ذياب، ورئيس اللجنة الشعبية، محمد صبح، والناشط نضال عثمان، كانوا قد رافقوها إلى مركز الشرطة.

بدوره، قال عضو اللجنة الشعبية، المحامي نضال عثمان، في حديث لـ'عرب 48'، إنه 'منذ اندلاع الحرب كان هناك ملاحقات شبه يومية ضد كل من حاول التعبير عن الرأي بأي شكل من الأشكال'.

وتابع أن 'هذا الأمر أدخل جمهورنا في الداخل إلى حالة من الخوف، وما زالت هناك ملاحقات واعتقالات ضمن لوائح اتهام ضد شبابنا في الداخل. لكننا في اللجنة الشعبية في طمرة أردنا أن نعلي مطلبنا بوقف الحرب فورا'.

وقالت عضو بلدية طمرة، مريم عواد، لـ'عرب 48' إن 'رسالتي للحكومة الاسرائيلية أنه يجب إنهاء الحرب فورا، يكفي لقتل الأطفال، نحن نتألم لمشاهد قتل شعبنا، لم يعد مكان آمن في غزة'.