اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
خاص - شهاب
قال المحلل السياسي محمد القيق إن ما يحدث حاليًا تجاه القضية الفلسطينية ليس سوى استمرار لمخطط قديم تقوده إسرائيل بدعم أمريكي وأوروبي، وبمساندة بعض الأنظمة العربية، يهدف إلى تصفية حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
وأوضح القيق في تصريح خاص بوكالة شهاب أن الضفة الغربية لم تكن في يوم من الأيام ضمن حسابات إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا كأرض للفلسطينيين، مستشهدًا بخطة الضم وصفقة القرن عام 2018، معتبرًا أن ما يُروَّج اليوم بعد السابع من أكتوبر مجرد 'أكاذيب وتبريرات' لتبرئة الموقف الدولي.
وأضاف أن العقد ما بين عامي 2008 و2018 مثّل 'العقد الذهبي' للسلام، إذ التزم الرئيس محمود عباس بالنهج السلمي ولم تحدث عمليات مقاومة، ورغم ذلك لم يمنح الفلسطينيون دولتهم، كما لم يُعطَ الرئيس الراحل ياسر عرفات الدولة رغم تمتعه بالشرعية الشعبية والدولية.
وأشار القيق إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة وظفتا اتفاقية أوسلو لإضعاف المقاومة وتشتيت العقل الفلسطيني بقضايا ثانوية مثل برامج 'اللاعنف وحقوق المثليين'، وبعد نجاحهما في تفريغ المضمون الثوري الفلسطيني، انتقلتا إلى مرحلة سحق المقاومة فعليًا في الضفة الغربية، والإبقاء على الفلسطينيين في تجمعات سكانية بلا سيادة.
وبشأن التحركات الدولية المرتقبة، قال القيق إن المسارين المطروحين لا يحملان جديدًا حقيقيًا، فهناك حديث عن خطة قد تستمر سنوات طويلة للاعتراف بدولة فلسطينية، وفي المقابل قد يُعلن اعتراف إعلامي دون تفاصيل، واصفًا ذلك بأنه مجرد 'استهبال للفلسطينيين واحتواء لغضب الشارع الأوروبي' إلى جانب كونه ورقة ابتزاز في ملفات دولية أخرى مثل الحرب في أوكرانيا والضرائب.
وختم القيق بالتحذير من أن ما يُحاك هو مشروع لتسليم المشهد الفلسطيني إلى مجرد تجمعات سكانية بلا سيادة، مؤكدًا أن هذا المخطط لن يحقق السلام العادل ولا الدولة التي ينشدها الفلسطينيون.