اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
أطلق طلاب كلية الإعلام في جامعة القدس المفتوحة، يوم السبت 3 مايو 2025، حملة إعلامية إنسانية بعنوان 'معًا لنحمي حياتنا'، تهدف إلى تسليط الضوء على الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان البيوت الآيلة للسقوط في قطاع غزة، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتفاقم الأوضاع الإنسانية وتردي البنية التحتية.
وتأتي الحملة في وقت يعاني فيه آلاف المواطنين من العيش داخل منازل تضررت بشكل جزئي أو كلي بسبب القصف، وأصبحت غير صالحة للسكن، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على حياتهم في ظل غياب حلول بديلة أو دعم عاجل من الجهات المختصة
يشرف على الحملة مجموعة من طلاب كلية الإعلام ، حيث صرح مدير الحملة عصام المقوسي أن الحملة تسعى إلى توثيق معاناة الأهالي من داخل البيوت المتهالكة، عبر إنتاج سلسلة من الفيديوهات التوعوية التي تُعرض على منصات التواصل الاجتماعي. وتُظهر هذه الفيديوهات حجم المخاطر التي تهدد السكان، كما تتضمن شهادات حية من المتضررين ونصائح توجيهية للسلامة.
وأوضح المقوسي أن الحملة تهدف إلى إيصال رسالة إنسانية إلى المجتمع المحلي والدولي مفادها أن 'هناك أرواحًا معلقة بين الأنقاض، وأن توفير منزل آمن ليس ترفًا، بل هو ضرورة إنسانية ملحّة'. وأضاف أن الحملة تسعى لتحفيز التحرك الشعبي والدولي من أجل تأمين بدائل سكنية آمنة أو إعادة تأهيل المنازل المتضررة، بما يحمي أرواح آلاف الأسر التي تواجه خطر الموت في أي لحظة.
من جهته أكد الناطق باسم الحملة مؤمن الدنف أن الرسالة الأساسية موجهة إلى منظمات الإغاثة الإنسانية، والمؤسسات المحلية والدولية، وكل من يمتلك القدرة على المساهمة في إنقاذ حياة العائلات المتضررة. ودعا إلى تحرك فوري لتقديم المساعدات اللازمة، سواء على صعيد البناء أو توفير مساكن بديلة، خاصة في ظل استمرار العدوان وغياب مقومات الحياة الأساسية في القطاع.
تأمل الحملة أن تحظى بتفاعل واسع من مختلف فئات المجتمع، لا سيما في ظل حالة التضامن الشعبي الواسعة التي يشهدها القطاع مع المتضررين. وتسعى الحملة إلى تشجيع المشاركة المجتمعية، من خلال أنشطة ميدانية ودعوات للتبرع والمساهمة في جهود إعادة الإعمار والإغاثة.
تمثل حملة 'معًا لنحمي حياتنا' جهدًا طلابيًا وإعلاميًا هادفًا يسلط الضوء على أزمة إنسانية عميقة، ويبعث بنداء استغاثة عاجل إلى الضمير العالمي، من أجل التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح سكان غزة الذين لا يواجهون الخطر من السماء فقط، بل من تحت أسقف منازلهم المتصدعة أيضًا.