لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة بقدرتها على قراءة المستقبل، ومعرفة ما قد يحتاجه العالم في السنوات المُقبلة، وإعداد الأفراد فيها لذلك الزمان المختلف. وانطلاقا من هذا الأمر، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية في جميع مراحل التعليم الحكومي في الدولة.
تغريدة محمد بن راشد عبر منصة 'إكس'
غرّد الشيخ محمد بن راشد، عبر حسابه على منصة 'إكس'، معلنا إدراج مادة الذكاء الاصطناعي من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، على أمل أن تتمكن الأجيال القادمة من اكتساب فهم عميق للذكاء الاصطناعي من منظور تقني.
وقال بن راشد في تغريدته: في إطار خطط دولة الإمارات بعيدة المدى لإعداد أجيال المستقبل لمستقبل مختلف، وعالم جديد، ومهارات متطورة، اعتمدت حكومة دولة الإمارات اليوم المنهج الدراسي النهائي لإدخال 'الذكاء الاصطناعي' كمادة دراسية في جميع مراحل التعليم الحكومي في الدولة، من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، ابتداءً من العام الدراسي المقبل.
وأضاف: نُقدّر جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير منهج دراسي شامل، مؤكدين أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث نقلة نوعية في حياة العالم. معقبا: هدفنا هو تعليم أطفالنا فهمًا عميقًا للذكاء الاصطناعي من منظور تقني، مع تعزيز وعيهم بأخلاقيات هذه التقنية الجديدة، وتعزيز فهمهم لبياناتها وخوارزمياتها وتطبيقاتها ومخاطرها، وارتباطها بالمجتمع والحياة.
وأشار صاحب السمو إلى أن 'مسؤوليتنا هي أن نُهيئ أطفالنا لزمن مختلف، وظروف مختلفة، ومهارات وقدرات جديدة تضمن استمرار زخم التنمية والتقدم في وطننا لعقود قادمة'.
ماذا ستتضمن المواد؟
يغطي منهج الذكاء الاصطناعي سبعة مجالات وهي: المفاهيم الأساسية، والبيانات والخوارزميات، واستخدام البرمجيات، والوعي الأخلاقي، والتطبيقات العملية، والابتكار وتصميم المشاريع، والسياسات والمشاركة المجتمعية.
وسيضم المنهاج مواضيع مخصصة لكل فئة عمرية، إذ يشارك الأطفال في سن الرابعة في أنشطة بصرية وتفاعلية لاكتشاف الذكاء الاصطناعي من خلال اللعب، فيما سيقدم معلمون متخصصون دروس الذكاء الاصطناعي كجزء من مادة الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار.
وإلى جانب ذلك ستوفر وزارة التعليم أدلة شاملة، تتضمن أنشطة ونماذج وخطط دروس قابلة للتكيف مع مختلف بيئات الفصول الدراسية.
ضرورة وطنية
وصفت سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم بأنه 'ضرورة وطنية'، مشيرةً إلى أن الذكاء الاصطناعي يدعم النمو الاقتصادي، ويعزز التنمية المستدامة، ويعزز القدرات الفردية بشكل كبير.
كما أكدت معاليها أن الذكاء الاصطناعي يختلف اختلافًا جوهريًا عن التحولات التكنولوجية السابقة، ويتطلب استجابة فريدة.
وفي تدوينةٍ لها عبر حسابها على 'إنستغرام'، أشارت سارة الأميري إلى أن دولة الإمارات من أوائل دول العالم التي تدرج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن المناهج التعليمية.