اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
وكالات – مصدر الإخبارية
انخفضت أسعار النفط بعد أن ألمح الرئيس دونالد ترمب إلى أن اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة لإيران سيُحسم خلال أسبوعين، ما هدأ المخاوف من هجوم أميركي وشيك.
تراجع سعر مزيج برنت، المرجع العالمي، بنسبة 2.3% لتتم تسويته فوق مستوى 77 دولاراً للبرميل بعد تعليقات البيت الأبيض يوم الخميس، وتقرير لوكالة 'رويترز' أفاد بأن طهران مستعدة لمناقشة قيود على تخصيب اليورانيوم. وشهدت أحجام التداول على خام غرب تكساس الوسيط ضعفاً بسبب العطلة الأميركية وانتهاء صلاحية العقود يوم الجمعة. وهبط سعر تسوية الخام الأميركي لتسليم أغسطس دون 74 دولاراً للبرميل.
محادثات أوروبية إيرانية
وفي جنيف، اجتمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الجمعة مع نظرائه من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا. وقال عراقجي إن إيران مستعدة لعقد اجتماع آخر مع الأوروبيين في المستقبل القريب، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. لكنه حذر قائلاً: 'طالما استمرت الهجمات (الإسرائيلية)، فلن نتفاوض مع أي طرف'.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي للصحفيين بعد الاجتماع: 'نحن حريصون على مواصلة المناقشات والمفاوضات الجارية مع إيران، ونحث إيران على مواصلة محادثاتها مع الولايات المتحدة. هذه لحظة حرجة، ومن المهم للغاية ألا نشهد تصعيداً إقليمياً لهذا الصراع'.
وقال ترمب، في رسالة نقلتها المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن قراره بشأن إيران سيستغرق بعض الوقت بسبب 'فرصة كبيرة لبدء مفاوضات'. وفي الوقت ذاته، أفادت وكالة 'فرانس برس' بأن المملكة المتحدة بدأت بسحب طاقم سفارتها من الدولة الواقعة في الشرق الأوسط.
مكاسب للأسبوع الثالث
شهدت سوق النفط أسبوعاً مضطرباً، إذ تقلبت العقود الآجلة في نطاق يبلغ نحو 8 دولارات، وارتفعت حدة التقلبات بشكل ملحوظ، واتسعت الفجوات الزمنية، ووصلت عقود الخيارات في وقت ما إلى مستويات متفائلة فاقت تلك التي أعقبت الحرب الروسية على أوكرانيا. ورغم ذلك، سجّل كل من مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
وكان سعر مزيج برنت أغلق تعاملات الخميس مرتفعاً بنحو 3%، خلال جلسة تداول قصيرة بسبب عطلة أميركية، وسط مخاوف من ضربة أميركية محتملة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأفاد أشخاص مطلعون على الأمر بأن مسؤولين أميركيين كباراً كانوا يجرون استعدادات لاحتمال شنّ هجوم، رغم أن الوضع لا يزال يتطور.
قال أرنه لوهمان راسموسن، كبير المحللين في شركة 'إيه إس غلوبال ريسك مانجمنت' (A/S Global Risk Management): 'نحن متشككون جداً في أن المفاوضات ستفضي إلى حل. كل المؤشرات تشير إلى أننا ندخل الآن فترة من عدم اليقين المستمر خلال الأسبوعين المقبلين'.
تواصل إسرائيل شن هجمات على المواقع النووية الإيرانية، لكن حتى الآن لم تتأثر البنية التحتية الخاصة بتصدير النفط في إيران. ومع ذلك، تظهر مؤشرات على أن الدولة العضو في 'أوبك' تسارع لتصدير نفطها للأسواق، إذ امتلأت صهاريج التخزين في محطة جزيرة 'خرج' الحيوية بالنفط الخام.
وتبقى أكبر المخاوف في سوق النفط متركزة على مضيق هرمز، لكن لا توجد حالياً أي إشارات على سعي طهران إلى تعطيل حركة الشحن عبر هذا الممر البحري الضيق عند مدخل الخليج؛ إذ يمر عبره نحو خُمس إمدادات النفط الخام العالمية.