اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
خاص - شهاب
قال المختص في الشأن الإسرائيلي فراس ياغي إن إسرائيل تماطل في التوصل إلى اتفاق هدنة لمدة 60 يومًا مع غزة، رغم اقتراب الإعلان الرسمي عنها، مشيرًا إلى أن سبب المماطلة يعود إلى رغبة إسرائيل في فرض وقائع ميدانية جديدة على الأرض، من خلال إعادة رسم 'خرائط انتشار' لقواتها داخل القطاع، وهي خرائط ترفضها حركة حماس.
وأوضح ياغي في تصريح خاص بوكالة شهاب أن إسرائيل تسعى للحصول على شرعية لهذه الخرائط من خلال المفاوضات، لتصبح أساسًا لأي اتفاق نهائي، مشيرًا إلى أن حكومة نتنياهو تحاول فرض 'أجندة سياسية' خلال فترة الهدنة المؤقتة لا تقبلها المقاومة، ما قد يؤدي إلى استئناف الحرب بشكل مختلف لاحقًا، خصوصًا مع الإصرار الإسرائيلي على البقاء في المناطق العازلة، والضغط للحصول على الأسرى المتبقين في غزة.
وأكد ياغي أن حكومة نتنياهو لا تسعى إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، بل تسعى إلى فرض مفهوم إسرائيلي خاص لـ'نهاية الحرب'، يتضمن تحويل غزة إلى مناطق مصنفة (A، B، C) كما في الضفة الغربية، بحيث تبسط إسرائيل سيطرتها الكاملة على المناطق العازلة (C)، بينما تفرض نوعًا من الإدارة الذاتية المحدودة تحت إشراف أمني إسرائيلي على بقية المناطق.
وأشار إلى أن هناك توجهًا إسرائيليًا لتقسيم قطاع غزة إلى 'مربعات إنسانية'، مع محاولات لنقل السكان إلى ما يُعرف بـ'مدينة الخيام'، في إطار خطة يرى الجيش الإسرائيلي نفسه أنها غير واقعية، لكن نتنياهو لا يزال يلوّح بها كخيار.
وشدد ياغي على أن ما يحدث في غزة يُظهر كارثة إنسانية غير مسبوقة، وأن المجتمع الإسرائيلي، رغم ادعائه الانتماء للغرب، 'يتلذذ' بما يحدث من قتل وتجويع داخل القطاع.
وختم ياغي بأن الهدنة المتوقعة تأتي في سياق احتياج أمريكي وإسرائيلي وإقليمي لتهدئة مؤقتة، قد تُستغل للتفرغ لجبهات أخرى كسوريا ولبنان، قبل العودة إلى غزة، إما ضمن تسوية شاملة وصفقة كبرى على طريقة 'ترامب'، أو ضمن خطط التهجير والاحتلال التي يطرحها نتنياهو.