اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
متابعات – مصدر الإخبارية
يعتزم جيش الاحتلال توسيع عدوانه البري والجوي على قطاع غزة، على وقع مجازر وحشية مروعة، ومجاعة متفاقمة، أفرزت أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة.
وتواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة المحاصر، الاثنين، مستهدفة منازل مدنية وخياما تؤوي نازحين، فيما يعتزم جيش الاحتلال الدفع بالمزيد من قواته في محاور شمال وجنوب القطاع.
وتأتي هذه التطورات، بينما تتفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار منع دخول الوقود وشح المساعدات، وسط تحذيرات من تصاعد خطر المجاعة.
30 شهيدا في مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بمدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة
استشهد 30 مواطنا، وأصيب العشرات، فجر اليوم الإثنين، في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج من مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة مروعة بحق النازحين في مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج، ما أدى لاستشهاد 30 مواطنا، إضافة إلى إصابات عديدة نتيجة الحرائق التي اشتعلت بالخيام.
وأوضحت أن جثثا متفحمة وصرخات نازحين تشتعل النيران في أجسادهم تعالت من مكان القصف.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة من الحرائق المشتعلة بخيم المدرسة عددا كبيرا من الأطفال بين شهداء وجرحى.
عرف من الشهداء:
1. محمد يوسف الكسيح 'أبو يوسف'
2. نسيبة محمد الكسيح
3. بتول محمد الكسيح
4. ايات محمد الكسيح
5. لين محمد الكسيح
6. يوسف محمد الكسيح
7. ناريمان يوسف الكيلاني
8. وسام نائل الكيلاني
9. حبيبة نائل الكيلاني
مشاهد اشتعال النيران داخل مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة جراء استهدافها من قبل العدو الإسرائيلي
20 شهيدا في مجزرة بحق عائلة عبد ربه في جباليا
كما استشهد 20 مواطنا، وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، في قصف الاحتلال منزلا بمنطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا لعائلة عبد ربه في جباليا، ما أدى لاستشهاد 19 مواطنا بينهم أطفال ونساء.
عرف من بين الشهداء مجزرة عزبة عبدربه:
اسامه عبدربه
تيسير عبدربه
حازم تيسير عبدربه
حفصه عبدربه
ام المجد عبدربه
زوجة مجدي اسامه عبدربه
محمود تيسير الزين
محمد بسام الزين
وسيم اسامه عبدربه
زوجة وسيم اسامه عبدربه
جود مجدي عبدربه
احمد عزات عبدربه
مرام اسامه عبدربه
مجد اسامه عبدربه
حفصه اسامه عبدربه
ابنة مجد اسامه عبدربه
سماح منصور عبدربه
كما استشهد 8 مواطنين مدنيين، وأصيب آخرون، مساء اليوم الأحد، عقب قصف إسرائيلي جوي استهدف منزلًا مأهولًا بالسكان في مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية وطبية متطابقة، إن 8شهداء ارتقوا وأصيب وعشرات المدنيين في صفوف النازحين بعد غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في شارع الثورة بمدينة غزة وبجواره خيامًا للنازحين.
'ولادي كلهم تحت الردم'..
واستشهد 7 مواطنين جراء قصف الاحتلال على منزل لعائلة شراب في منطقة مرتجى في خانيونس.
الشهداء هم:
رائف سلام اسحاق شراب
سوزي سليم صبحي شراب
جهاد رائف سلام شراب
سليم رائف سلام شراب
ثائر رائف سلام شراب
ياسر رائف سلام شراب
إياد محفوظ الأغا ( صهر العائلة)
واستشهد المواطن محمد كامل كوارع متأثر باصابته في قصف إسرائيلي سابق لخيمة في جورة اللوت في خان يونس.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات نسف لمبان في بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس، حيث سمع دولي انفجارات هائلة.
واستشهد المواطن عمر قنديل وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل روضة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
المجاعة تتفاقم في قطاع غزة
على جانب آخر، حذّرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى درجة كارثية، قائلة إن هناك 'نصف مليون شخص داخل غزة يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي'.
وأشارت في مقابلة مع قناة 'سي بي إس' الأمريكية، أن المعونات الإنسانية الوافدة إلى قطاع غزة لا تفي بالحاجة الفعلية، ووصفتها بأنها 'نقطة في بحر' مقارنةً بحجم الاحتياجات.
وقالت ماكين إن 'هناك نصف مليون شخص داخل غزة يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي، وقد يكونون على شفا المجاعة'.
وأضافت مديرة البرنامج الأممي: 'لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد هؤلاء الناس يموتون جوعًا دون أي تدخل دبلوماسي من الخارج لمساعدتنا في توزيع المساعدات'.
وحذرت من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى 'كارثة' إنسانية يصعب تداركها.
ولفتت ماكين إلى أن 'عدد الشاحنات التي تدخل غزة ما زال محدودا جدا، فخلال الهدنة السابقة كان يدخل إلى القطاع نحو 600 شاحنة يوميا، بينما تراجعت الآن إلى حوالي 100 شاحنة يوميا، وهو معدل لا يكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية'.
وأكدت أن الوكالة تسعى لزيادة وتيرة إيصال المساعدات 'على نطاق واسع' وتغطية كافة مناطق القطاع، مستنكرة التضييق الجاري في فتح المعابر وغلق الطرق الذي يعيق توزيع الغذاء والدواء.
ورفضت ماكين ما تردد من اتهامات إسرائيلية حول سرقة حركة حماس المساعدات الإنسانية.
وقالت ردا على ذلك: 'لا يوجد أبدا دليل على ذلك… هؤلاء الناس يركضون نحو شاحنات برنامج الأغذية العالمي وهم يائسون بحثا عن الطعام'.
وأكدت أن أي حوادث نهب محدودة تعود ببساطة إلى مستويات الجوع المدقع للسكان، وليس إلى عمليات منظمة.
وأضافت أنها تواصل توزيع المساعدات والدعم لتشغيل المخابز في غزة دون توقف، وتجري ذلك 'مع أي طرف' يضمن إيصال المساعدات بسلام وأمان.
ونبّهت ماكين أيضا إلى مخاطر تسييس المساعدات الغذائية، مشدّدة على أن 'الطعام ليس مسألة سياسية'.
وأوضحت أن ربط الأزمة الإنسانية بحسابات سياسية يُفقد الإغاثة أولويتها الإنسانية الحقيقية، ودعت إلى ألا تتحول أزمة الغذاء في غزة إلى ورقة في المناورات السياسية.
وطالبت في ختام حديثها المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والضغط من أجل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى غزة وجعلها منتظمة، محذرة من 'أننا لا نستطيع أن نبقى مكتوفي الأيدي ونشاهد هؤلاء الناس يموتون جوعًا» دون تحرّك دولي جاد'.
توسيع العملية العسكرية (عربات جدعون) في جنوب وشمال قطاع غزة
قال إعلام عبري، مساء السبت، إن الجيش الإسرائيلي أدخل جميع ألويته النظامية من المشاة والمدرعات إلى قطاع غزة، في إطار تحشيد عسكري متواصل منذ أيام بعد قراره توسيع العمليات البرية في القطاع.
يأتي ضمن حرب الإبادة التي تواصل إسرائيل ارتكابها بحق الفلسطينيين في غزة، والتي أدت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى مقتل وإصابة أكثر من 176 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر عسكرية لم تسمها، إن الجيش “استكمل خلال الساعات الـ24 الماضية إدخال جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية التابعة له إلى القطاع”، لافتة إلى أن عددها 9 ألوية.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الخطوة “تأتي في إطار توسيع المناورات البرية في القطاع”، دون أن تذكر معلومات عن إجمالي تعداد أفراد هذه الألوية.
وفي 4 مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” خطة عملية “عربات جدعون” لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي في 18 مايو، بدء العملية فعليا، عبر هجوم بري من عدة جهات.
ووفق هيئة البث، فإن هذه العملية من المرجّح أن تستمر لأشهر، وتتضمن “الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع”، على أن “يبقى” الجيش في أي منطقة “يحتلّها”.
وخلال الأسبوع الأخير، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إدخال الفرقتين 98 و162 إلى قطاع غزة، ضمن تحشيده العسكري لينضما إلى 3 فرق جديدة أخرى هناك هي: 252، و143، و36.
وبحسب المصادر العسكرية التي نقلت عنها هيئة البث، اليوم، فإن المعارك الحالية في غزة “تتركز في منطقتين رئيسيتين هي شمال القطاع، ومنطقة خان يونس جنوبا”.