اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، منشورات ورقية على مناطق في قطاع غزة، توعد فيها بتوسيعحرب الإبادة الجماعية المتواصلةمنذ 19 شهرا في القطاع وتنفيذ عملية برية جديدة.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ألقى منشورات ورقية على مناطق في وسط القطاع.
وجاء في هذه المناشير: “يا سكان غزة، الجيش الإسرائيلي قادم”.
واقتبس الجيش في هذه المنشورات آية قرآنية من سورة الشعراء، وهي “فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم”.
وجاء إلقاء المنشورات، بعد يوم من إعلان جيش الاحتلال توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة، وشن ضربات واسعة ضمن ما أسماها عملية “عربات جدعون”.
وقال الجيش، في بيان: “خلال اليوم الأخير (الجمعة) بدأ الجيش شن ضربات واسعة، ونقل قوات للاستيلاء على مناطق داخل قطاع غزة، وذلك ضمن مراحل بداية حملة عربات جدعون”.
وأضاف: “كما تم توسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب، بما فيها تحرير المختطفين وهزيمة حماس”، على حد تعبيره.
وتهدف عملية “عربات جدعون” إلى احتلال كامل غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية في 5 مايو/ أيار الجاري.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إنالعملية “جدعون ساعر” تمر بثلاث مراحل، الأولى منها بدأت فعليا، من خلال توسيع الحرب في غزة وتم تنفيذها.
وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن “المرحلة الثانية في طور التحضير من خلال عمليات جوية بالتزامن مع عمليات برية، فضلا عن العمل على نقل معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى الملاجئ الآمنة في منطقة رفح”، وذلك بحسب الصحيفة نفسها.
فيما ستعمل المرحلة الثالثة، وفق الصحيفة، على “دخول قوات عسكرية برا لاحتلال أجزاء واسعة من غزة، بشكل تدريجي، والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي “يعتزم السيطرة التدريجية على قطاع غزة وتستمر لعدة أشهر، بهدف القضاء على حركة حماس، والعمل على هدم الأنفاق بشكل كامل” على حد قولها.
وخلال جولة ترامب التي استمرت ثلاثة أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينياً، في حصيلة تعادل نحو أربعة أضعاف عدد الضحايا خلال الأيام الأربعة السابقة للجولة، والتي بلغت قرابة 100 قتيل، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومطلع مارس/ آذار انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.