اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٥
مقترحُ وقفِ إطلاقِ النار في قطاع غزة والذي وافقت عليه حماس قبل أيامٍ هو نفسُهُ المقترحُ الذي سبق لإسرئيلَ أن وافقت عليه قبل حماس.
تقول قطر التي تلعب دورَ الوسيط في المحادثات غير المباشرة بين حماس وتلِّ أبيب إن الأخيرة لا تريدُ التوصُّلَ إلى اتفاق يعيدُ المحتجزين وينهي الحرب. لكن مهلا، هل من جديد هنا؟ ألم توافق حماس في السابق على مقترحِ بايدن، وترفضْهُ إسرئيل؟ ألم يكن الاتفاقُ الذي وقَّعه نتنياهو على مضض بداية العام مطروحاً قبل تاريخ توقيعِه بأكثر من سنة؟ باختصار لا تريد إسرائيل وقفَ الحرب، وتستخدمُ المفاوضاتِ لذرِّ الرمادِ في العيون. وهي أعلنت أهدافَها بصراحة، وعلى رأسِها تهجير سكانِ قطاعِ غزة واحتلالُها، كخطوةٍ على طريقِ تحقيق حلمِ نتنياهو ووزرائه لإسرائيل الكبرى. وما كلام دونالد ترامب عن إنهاء الحرب خلال أسابيعَ إلا ظناً منه أن عملية غزة ستحقِّقُ النصر الكامِلَ لتلِّ أبيب. فهل هي مهلةٌ أميركية قبل إجبار إسرائيل على توقيعٍ ثانٍ على الاتفاقِ الموضوعِ على الطاولة؟