اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
ادعت إسرائيل، الأربعاء، أن الضربة العسكرية الأمريكية دمرت البنية التحتية لمنشأة فوردو الإيرانية الخاصة بتخصيب اليورانيوم، وجعلتها غير صالحة للعمل.
جاء ذلك في بيان نشره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عبر منصة إكس، نيابةً عن هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية.
وقال مكتب نتنياهو: “دمرت الضربة الأمريكية (فجر الأحد) المدمرة على فوردو البنية التحتية الحيوية للموقع، وجعلت منشأة التخصيب غير صالحة للعمل”.
وادعى أن “الضربات الأمريكية والإسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني أعاقت قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية لسنوات عديدة”.
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات.
وبينما تدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات، خلص تقرير مسرب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن الضربات الأمريكية أخرته فقط لبضعة أشهر.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الألد لها، ومثّل عدوان إسرائيل الأخير على إيران انتقالا من “حرب ظل” دامت لعقود، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى حرب هجينة مفتوحة غبر مسبوقة بينهما.