اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
متابعات – مصدر الإخبارية
قُتل الشابان محمد التيتي ويوسف أبو خيط، وأصيب آخر بجروح خطيرة، في جريمة إطلاق نار بمدينة الطيرة في منطقة المثلث، فجر اليوم الجمعة.
وأقرت الطواقم الطبية وفاة إثنين من المصابين، أما الثالث فهو في حالة خطيرة.
وكانت طواقم طبية قد قدمت العلاجات الأولية للمصابين في المكان، ثم نقلتهم إلى مستشفى 'مئير' في مدينة كفار سابا، فيما تم إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي لاثنين من المصابين.
وأفاد المتحدث باسم خدمة 'نجمة داوود الحمراء' بأنه 'في الساعة 05:15، تلقى مركز اتصال نجمة داوود الحمراء 101 في منطقة اليركون بلاغًا حول شجار في الطيرة. قدم طاقم الإسعاف العلاج الطبي وحول 3 مصابين بجروح نافذة إلى مستشفى مئير، بما في ذلك: رجلين في العشرينيات من العمر في حالة حرجة، يخضعان للإنعاش القلبي الرئوي، ورجل في الثلاثينيات من عمره في حالة خطيرة، وهو واعٍ'.
وقال المسعفون لياد أجي وأوهاد باين وحسين دعاس من 'نجمة داوود الحمراء' لإنه 'رأينا ثلاثة مصابين بجروح خطيرة نافذة في أجسادهم داخل مركبة، اثنان منهم فاقدان للوعي، بلا نبض ولا تنفس. قدمنا لهم علاجًا طبيًا منقذًا للحياة، شمل إيقاف النزيف والتدليك والتنفس، وأخليناهم إلى المستشفى في حالة حرجة، مع إجراء الإنعاش القلبي الرئوي. أما المصاب الآخر في المركبة، وهو رجل يبلغ من العمر حوالي 30 عامًا، فقد استعاد وعيه بعد إصابته الخطيرة، ونُقل إلى المستشفى في حالة غير مستقرة'.
وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة دون الإبلاغ عن اعتقال مشتبهين.
ووفقا للشرطة 'أصيب 3 رجال بالرصاص داخل سيارة، على ما يبدو، في أعقاب صراع عنيف. بدأت الشرطة في الطيرة عمليات البحث العملياتية، بعد تلقي بلاغ عن وقوع حادث إطلاق نار في المدينة حيث تم إطلاق النار على 3 رجال داخل سيارة. وأفادت مصادر طبية، بأنه تم الإعلان عن وفاة شخصين في مكان الحادث، ونقل شخص آخر مصاب بجروح خطيرة إلى المركز الطبي مئير في كفار سابا'.
6 قتلى في الطيرة منذ مطلع العام
يستدل من المعطيات المتوفرة أن جريمة القتل في مدينة الطيرة، اليوم، هي السادسة منذ مطلع العام الجاري.
ووقعت في الطيرة، خلال الأسبوعين الأخيرين، أربع محاولات قتل أُصيب فيها أشخاص بجروح متفاوتة، وإطلاق نار وإلقاء قنابل وعبوات ناسفة.
ولجأ أحد الأطراف المتنازعة إلى إلقاء قنبلة بواسطة طائرة مسيّرة، في تصعيد خطير للنزاعات الدامية بالمدينة، وتحول مقلق في أساليب استخدام تقنيات تكنولوجية متقدمة للجريمة على نحو غير مسبوق، يقوّض أركان الأمن والأمان في المجتمع.
78 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام 2025
بهذه الجريمة، ارتفع عدد ضحايا الجريمة والعنف في المجتمع العربي، منذ مطلع نيسان الجاري إلى 19 ضحية، ومنذ مطلع العام الجاري إلى 78 ضحية، 4 من بينهم برصاص الشرطة، و75 ضحية هم من 36 مدينة وقرية، وضحية واحدة من الخليل المحتلة (قُتل في الناصرة). وبين الضحايا 3 نساء وفتيان اثنان، من عمر 18 عاما وما دون.
وفي العام الماضي 2024 قُتل 221 شخصا في جرائم مشابهة، مقارنة بـ222 حالة قتل في عام 2023.
وتواصل الأصوات المطالبة بوضع حد لهذه الظاهرة ارتفاعها، في ظل غياب حلول جذرية وسياسات حقيقية لحماية المواطنين وتعزيز الأمن داخل البلدات العربية.
تأتي هذه الجرائم في ظل تصاعد مقلق في وتيرة العنف وجرائم القتل داخل المجتمع العربي في البلاد، وسط اتهامات متزايدة للشرطة الإسرائيلية بالتقاعس عن أداء دورها، وتواطؤها مع منظمات الجريمة المنظمة، الأمر الذي يسهم في تفاقم الأزمة.