اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
أدان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مقر الاتحاد في بلدة الرام قضاء القدس المحتلة.
وأقدمت قوات الاحتلال، على اقتحام المنطقة وإطلاق قنابل الغاز والصوت بشكل مباشر نحو مبنى الاتحاد، في اعتداء متعمد عرّض حياة العاملين في الاتحاد للخطر، وأثار حالة من الهلع والخوف بينهم، وأدى إلى توقف كامل في سير العمل وتعطيل مهامهم اليومية، مما شكّل انتهاكاً صارخاً لحقهم في الأمن والسلامة.
ويأتي هذا الاعتداء في خضم الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي أودت بحياة المئات من الرياضيين والعاملين في القطاع الرياضي، ودمّرت المنشآت والمرافق الرياضية، وأضعفت الأسس التي تقوم عليها الرياضة الفلسطينية.
كما تعرّض ملعب فيصل الحسيني الواقع بجانب مقر الاتحاد لأضرار، علما أنها لم تكن المرة الأولى، حيث سبقها انتهاكات واعتداءات إسرائيلية متكررة، في وقت يُحرم فيه الاتحاد الفلسطيني باستمرار من حقه في استضافة المباريات الرسمية على أرضه، وهو حق طبيعي ومكفول لكل اتحاد وطني في العالم.
وأكد الاتحاد أن هذه الاعتداءات ليست أحداثاً معزولة، بل تشكّل جزءاً من سياسة ممنهجة تستهدف الرياضة الفلسطينية بجميع مكوناتها، في انتهاك واضح وصريح للمبادئ التي نصت عليها أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والميثاق الأولمبي، والتي تقوم جميعها على احترام الكرامة الإنسانية والمساواة والسلام.
واستغرب الاتحاد، من تواصل 'إسرائيل' التمتع بكامل الامتيازات وتشارك في المنافسات الرياضية الدولية، بالرغم من مواصلة انتهاكها لكافة القوانين، في مخالفة فاضحة لكل القيم والمبادئ التي تحكم منظومة كرة القدم العالمية، وهو ما يشكل ازدواجية خطيرة تهدد مصداقية وأخلاقية الرياضة العالمية.
ودعا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم كلًّا من فيفا ويويفا وجميع المؤسسات الرياضية الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، واتخاذ موقف حازم يتمثل في فرض عقوبات فورية على الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم إلى أن تتوقف هذه الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، كما ناشد الاتحاد جميع الاتحادات والأندية واللاعبين حول العالم إلى التضامن مع فلسطين، والتمسك بقيم العدالة وحقوق الإنسان، والمطالبة بمحاسبة الجناة على هذه الجرائم المتواصلة.