اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
تقرير خاص – شهاب
ودّع الشاب الفلسطيني الكفيف أحمد طافش الحياة قبل استشهاده في حي الزيتون شرق مدينة غزة، بكلمات مؤثرة بعدما رفض النزوح وأصر على البقاء في منزله رغم القصف الإسرائيلي العنيف.
ففي مقطع مؤثر اجتاح منصات التواصل الاجتماعي، ظهر طافش يردد بصوت عال: 'أنا بطلعش من الحارة، بدي روبوت، بدي 12 طناً من المتفجرات، يلي بيطلع من داره بقل مقداره، حسبي الله ونعم الوكيل، الحارة فاضية، لمين سايبين الحارة؟'
واعتبر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي أن استشهاد الشاب الكفيف يجسد معاني المقاومة الحقيقية، إذ لم يمنعه فقدان بصره من رفض الخروج من منزله ومواجهة الموت بكرامة.
'ثبت في حيه'
الناشط الفلسطيني محمد سعد، قال في تغريده على موقع 'إكس'، إن ' صاحب صرخة (بدي روبوت يفجرني، مش طالع).. الكفيف أحمد طافش استشهد في حي الزيتون بغزة، بعد ثباته في حيّه ورفضه النزوح رغم تصاعد عدوان الاحتلال'.
وأضاف سعد أن 'الاحتلال أرسل روبوت محمل بالمتفجرات نحو مكان وجوده، فارتقى شهيدا مظلوما، وحسبنا الله ونعم الوكيل'.
من جانبه نشر الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي مقطع الفيديو، وغرد' أنا بطلعش من الحارة، أنا بطالب بـ روبوت.. هذا مواطن كفيف ورفض الخروج والنزوح واستشهد بعد انفجار روبوت مفخخ شمال غزة. حسبنا الله ونعم الوكيل'.
فيما نشر إياد الحمود قصة الشهيد طافش قائلا: ' كفيف فلسطيني يُدعى (أحمد طافش) خرج في شوارع حي الزيتون بغزة رافضاً النزوح من المكان الذي قضى فيه حياته بعدما أصبحت خالية تماماً من السكان وصرخ قائلاً (أريد روبوت يفجرني) تعبيراً عن رفضه للنزوح، احقاً استشهد أحمد بعدما قتلته قوات الاحتلال'.
كفيف البصر عظيم البصيرة
الناشط السعودي إبراهيم المزرح، نعى الشهيد طافش قائلا: 'رحم الله الشهيد أحمد طافش كفيف البصر عظيم البصيرة، رفض النزوح من حيّه حتى استشهد ثابتاً.. مقاومته صادقة لا كذب فيها كحال المرتزقة، اللهم اجعل دمه نوراً للمقاومين الصادقين، ولعنة على قاتليه'.
رحم الله الشهيد أحمد طافش كفيف البصر عظيم البصيرة، رفض النزوح من حيّه حتى استشهد ثابتاً .. 'مقاومته صادقة لا كذب فيها كحال المرتزقة'.
اللهم اجعل دمه نوراً للمقاومين الصادقين، ولعنة على قاتليه.
ونشر السوري عبدالله روزق ' أحمد طافش كفيف البصر لكنه كان الأوضح رؤية، رفض أن يغادر أرضه، صرخ في وجه الاحتلال بأنه لن ينزح، وأن الموت عنده أهون من التهجير، واستشهد كما أراد… شامخًا، صوته يدوّي أقوى من الرصاص، أحمد لم يكن مجرد إنسان كفيف… كان بصيرة شعب كامل يرى الحق بوضوح'.
أحمد طافش… كفيف البصر لكنه كان الأوضح رؤية.
رفض أن يغادر أرضه، صرخ في وجه الاحتلال بأنه لن ينزح، وأن الموت عنده أهون من التهجير.
واستشهد كما أراد… شامخًا، صوته يدوّي أقوى من الرصاص.
أحمد لم يكن مجرد إنسان كفيف… كان بصيرة شعب كامل يرى الحق بوضوح.
بدوره غرد رئيس المرصد الأورومتوسطي د. رامي عبده 'رفض فيه إخلاء منزله وصرخ (بطالب ريبورت يفجرني).. ارتقاء أحد اقمار حي الزيتون طيب الذكر الكفيف أحمد طافش، رحمه الله وطيب ثراه'.
دمار ممنهج
وأشار مدونون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم منذ أسابيع مركبات وروبوتات مفخخة في أحياء غزة الشرقية، خصوصاً الزيتون والشيخ رضوان، لدفع السكان قسراً إلى النزوح وسط انفجارات ضخمة وإطلاق نار كثيف.
وتشهد مدينة غزة منذ أسابيع تصعيداً خطيراً مع تصاعد عمليات النسف والتدمير الواسع التي ينفذها جيش الاحتلال ضمن خطة لفرض السيطرة على المدينة وتهجير سكانها.