بشارة بحبح: وقف إطلاق النار في غزة قد يكون خلال أيام

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن

كشف رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني والوسيط غير الرسمي بين حركة (حماس) والولايات المتحدة، بشارة بحبح، عن مقترحات عدة مطروحة على الطاولة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن الجهود الراهنة تتركز على التوصل إلى اتفاق دائم في أسرع وقت ممكن.

وقال بحبح، في حديث صحفي، أمس الثلاثاء، إن 'إيران وغزة غير مرتبطين ببعضهما البعض، فموضوع غزة يختلف عن موضوع إيران، لكن مع انتهاء موضوع إيران، هناك تركيز جاد حالياً من الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين لتحقيق وقف إطلاق نار دائم'، معرباً عن تفاؤله بأن يتم الإعلان عن الاتفاق خلال أيام.

وأوضح أن نقاط الخلاف بين الطرفين 'ليست كثيرة'، لافتاً إلى أنها تتعلق بـ'جملة وإعادة صياغتها'، وقد تشمل أرقاماً، وإذا تم الاتفاق على الصياغة النهائية، فيمكن التوصل إلى اتفاق.

وحول ما تردد عن وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة، قال بحبح إنه التقى الدكتور غازي حمد من الحركة، وبحث معه القضايا العالقة، مؤكداً وجود 'تفهُّم كبير من حماس لضرورة إيجاد حل سريع للوضع في غزة'، وأضاف: 'نعم، هناك اتصالات مباشرة مع قادة حماس'.

وفي رسالة وجّهها إلى أهالي غزة، قال بحبح: 'نحن لم ننسكم، ولن ننساكم، ونحن جادون في العمل لإيجاد حل دائم ووقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن'.

وأشار إلى وجود مقترحات شاملة وأخرى جزئية، لكن الهدف الأساسي حالياً هو التوصل إلى وقف إطلاق النار، بما يتيح دخول المساعدات الإنسانية لجميع سكان غزة، ومعالجة الحالات الطبية الحرجة، والسماح بخروج من تتطلب حالاتهم العلاج في الخارج.

وأعرب بحبح عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، وعودة التركيز الدولي إلى قطاع غزة، سواء من الفلسطينيين أو من قبل إسرائيل والإدارة الأميركية.

وقال إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعرب مؤخراً عن اهتمامه بإنهاء الحرب، مشيراً إلى محادثات 'كبيرة' تجري بشأن غزة، تشمل حماس وإسرائيل وإيران، وفق تصريحاته الأخيرة.

وأكد بحبح أن الخطوة الأساسية حالياً هي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحاً أنه 'لا يمكن التباحث بشأن ما بعد وقف إطلاق النار من دون تحقيق هذه الخطوة أولاً'.

وقال إن هناك ثلاث نقاط خلافية بين الجانبين، تم التفاهم حول اثنتين منها، بينما تُناقَش الثالثة خلال اليومين المقبلين. وأضاف أن الحكومة المصرية وجهت دعوة إلى الوفد الإسرائيلي للقدوم إلى القاهرة، وأن الاجتماع المرتقب سيحدد مصير وقف إطلاق النار.

وأشار بحبح إلى أن الرئيس الأميركي قدّم التزاماً بعدم قيام إسرائيل بخرق الاتفاق خلال فترة الهدنة، واصفاً ذلك بأنه 'عامل مهم جداً'، ولافتاً إلى أن هذه المرة الأولى التي يتضمن فيها اتفاق ضمانة شخصية من الرئيس الأميركي.

وأوضح أن تسليم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر إلى الأميركيين بدلاً من الإسرائيليين أثار غضباً في الأوساط السياسية الإسرائيلية، وهو ما دفعهم إلى تصعيد الضغوط على قطاع غزة، على خلفية عدم إشراكهم في قرار الإفراج.

وأكد بحبح أن المرحلة المقبلة ستشهد تهدئة ووقفاً لإطلاق النار، بضمانات من الرئيس الأميركي.

وحول طبيعة الوساطة الأميركية، وإن كانت تقود إلى اتفاق دائم وليس هدنة مؤقتة، قال: 'قرأت أن الحكومة الإسرائيلية تداولت مبادرة شاملة، لا أعرف تفاصيلها، لكن إذا اتخذوا هذا الاتجاه فهو أمر جيد'، مذكّراً بأن حركة حماس سبق أن عرضت صفقة تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، أحياء وأموات، مقابل وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب، إلا أن المبادرة قوبلت برفض إسرائيلي.

وبشأن وجود ضمانات لقبول إسرائيل بمبادرة مماثلة الآن، قال بحبح إنه لا يستطيع التحدث باسم الجانب الإسرائيلي، لكنه أكد أن 'أي اتفاق تتوصل إليه حماس وإسرائيل، سيكون بضمانة الرئيس الأميركي'.