اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال 'الإسرائيلي'.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، وسط انتشار مكثف لعناصر شرطة ومخابرات الاحتلال.
وأمس الأحد، قاد 'وزير الأمن القومي الإسرائيلي' المتطرف إيتمار بن غفير، اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع ما يعرف إسرائيليا بـ'ذكرى خراب الهيكل'، في خطوة استفزازية تهدف إلى فرض واقع جديد.
وشارك في الاقتحامات عدد من أعضاء الكنيست من أحزاب اليمين، من بينهم عميت هاليفي عن حزب الليكود، بينما انتشر مستوطنون قرب باب الملك فيصل مرددين أغان تلمودية لاستفزاز سكان القدس في صبيحة هذا اليوم الحساس.
ويحرص بن غفير على استغلال المناسبات التهويدية لفرض حضوره داخل الأقصى، في محاولة واضحة لفرض 'السيادة الإسرائيلية' على المسجد، في تحد سافر للوضع القائم ومشاعر المسلمين.
وتأتي اقتحامات بن غفير المتكررة ضمن نهج تصعيدي تسلكه حكومة الاحتلال، مدعومة بتحريض سياسي وديني يهدف إلى تغيير معالم الحرم القدسي، وتحويل مناسباتهم الدينية إلى محطات للترويج لأجندة التهويد.
ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إصدار بن غفير تعليمات مباشرة للشرطة بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء داخل الأقصى، وهو ما اعتبر تمهيدا لتغيير الوضع القائم، لا سيما بعد تصريحاته العلنية في أيار/مايو الماضي بأن 'الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل'، في انتهاك صارخ للترتيبات المعمول بها دوليا.