اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٦ أب ٢٠٢٥
ترجمة خاصة / شهاب
تشهد صفوف جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي تصاعدًا غير مسبوق في الغضب والاحتقان، بالتزامن مع الحديث عن قرب اتخاذ قرار حكومي بشأن تنفيذ عملية عسكرية شاملة لاحتلال قطاع غزة، وسط انتقادات حادة للقيادة السياسية والعسكرية.
وتعود حالة الغضب، بحسب موقع كيبا العبري، إلى شعور جنود الاحتياط بالإرهاق الشديد جرّاء الخدمة المتواصلة منذ أشهر طويلة، إضافة إلى الأثمان الشخصية والاقتصادية والاجتماعية التي دفعوها، في ظل تجاهل الحكومة لمطالبهم واستمرار تحميلهم عبء الحرب.
ويُدرك جنود الاحتياط، وفق التقرير، أنهم سيكونون 'العمود الفقري' لأي عملية برية جديدة، ما دفع الكثيرين منهم لرفع الصوت والتحذير من عدم قدرتهم على تحمّل مزيد من الأعباء، أو تنفيذ مهام إضافية دون رؤية واضحة أو دعم فعلي.
ويأتي هذا التململ في وقت تسعى فيه الحكومة الإسرائيلية لتمرير قانون يمنح أتباع التيار الحريدي إعفاءً من الخدمة العسكرية، الأمر الذي فاقم الغضب في صفوف الجنود، خاصة في ظل النقص الحاد في القوى البشرية، والذي يقدّر بأكثر من 10 آلاف جندي.
ومن المتوقع أن يعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوم غد الخميس، أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) خطته لاحتلال مدينة غزة والمخيمات الوسطى، وإجبار السكان على النزوح نحو الجنوب، كجزء من استراتيجية الضغط العسكري.
في المقابل، يعتزم رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي عرض خطة مغايرة تتمثل في محاصرة مدينة غزة والمخيمات الوسطى، مع تنفيذ عمليات محدودة داخل العمق، بهدف ممارسة ضغط تدريجي على حركة حماس ودفعها للقبول بصفقة تبادل.
ويرى مراقبون أن الخلاف بين المؤسستين السياسية والعسكرية حول طبيعة المرحلة المقبلة في غزة يعكس حجم التخبط داخل إسرائيل، في وقت تواجه فيه تحديات داخلية متفاقمة، أبرزها تآكل ثقة الجمهور وتنامي السخط في صفوف الجنود.