لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
كشفت الفنانة التركية سيدا سايان عن قرار شخصي مؤلم، تمثل بإدخال أحد إخوتها دار رعاية صحية، نتيجة معاناته من مرض الزهايمر وتدهور حالته بشكل أصبح يشكّل خطرًا عليه وعلى من حوله.
'أصبح يتوه في الشوارع'
قالت سايان: اضطررت إلى وضع أحد إخوتي في دار رعاية، لأنه بات يتجول وحده في الشارع ويضيع. حدث أن بحثنا عنه ووجدناه في مركز للشرطة. أصبح وجوده في الخارج يشكّل خطرًا عليه وعلى الآخرين. نعيش وضعًا مؤلمًا لا يمكن وصفه.
وأشارت إلى أن العائلة، بمن فيهم أبناء شقيقها، بلغوا حدّ الإرهاق التام في محاولة رعايته والاهتمام به.
القرار أثار تعاطف المتابعين، بعد تصريحات صريحة ومؤثرة أدلت بها سايان حول تفاصيل التجربة العائلية القاسية التي تمرّ بها.
'لم نعد نحتمل وحدنا'
سيدا سايان أوضحت أنها لم تتخذ القرار بسهولة، بل جاء بعد شهور من المعاناة اليومية: كنا نحاول أن نهتم به بأنفسنا، لكن لم نعد نحتمل. أطفاله تعبوا، حتى زوجي السابق بذل جهدًا كبيرًا في هذا الموضوع.. لكن مرض الزهايمر لا يرحم.
وتابعت بتأثر واضح: في النهاية، اتخذنا القرار الصعب. على الأقل نعلم الآن مكانه، وهو يتلقى الرعاية المناسبة، وفي بيئة آمنة.
الزهايمر.. مرض يسبب فقدان الذاكرة
الزهايمر هو مرض تنكّسي عصبي مزمن، يسبب فقدان الذاكرة، وتدهور القدرات الإدراكية، واضطرابات في السلوك والشخصية.
وغالبًا ما يؤدي إلى توهان المريض، عدم تمييز الأشخاص أو الأماكن، وارتباك كبير في الزمان والمكان، ما يجعله بحاجة دائمة إلى إشراف ورعاية متخصصة.
ويعد قرار نقل المريض إلى مؤسسة متخصصة من أصعب القرارات التي تتخذها الأسر، بسبب ما يرافقه من حزن وإحساس بالفقد والذنب، رغم ضرورته أحيانًا لحماية المريض نفسه.
موقف إنساني يُسلّط الضوء على معاناة صامتة
أثار تصريح سيدا سايان تفاعلًا واسعًا عبر وسائل التواصل، واعتبر كثيرون أنها عبّرت بصدق عن معاناة آلاف الأسر التي تعيش تجربة مماثلة مع أحبّائها المصابين بالزهايمر.
وفتحت هذه الخطوة الباب للنقاش حول أهمية تعزيز الرعاية النفسية والاجتماعية لمقدّمي الرعاية في المنازل، ودور المؤسسات الصحية في دعم العائلات التي تواجه أعباءً يومية ثقيلة مع هذا المرض.