اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
تصرّ تل أبيب على إبقاء نقاط التوزيع الأميركيّة في قطاع غزة، وترفض إزالتها ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، بحسب ما أوردت تقارير صحافيّة إسرائيليّة، مساء الخميس، في حين تتضاءل فرص التوصّل لاتّفاق، فيما أعلنت حركة حماس، جاهزيتها للانخراط الفوري في المفاوضات، مجددا، حال وصول المساعدات لمستحقيها، وإنهاء المجاعة في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، إنه 'لا استمرار حاليا للمفاوضات… نتّجه نحو الخطوات التالية، التي يُتوقّع أن تشمل تحرّكًا عسكريًا'.
إسرائيل تُقدّم مقترحًا جديدًا للوسطاء
وقدّمت إسرائيل 'وثيقة' جديدة، لدفع محادثات صفقة الأسرى، وهي تنتظر رد حماس، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية العامة ('كان 11')، مساء الخميس.
ووفقًا لمصادر مطّلعة لم تسمّها القناة، فإن حماس غير مستعدة حاليًا للعودة إلى طاولة المفاوضات، 'ما دام الجوع قائمًا في غزة'.
وأوردت القناة الإسرائيلية 12، نقلا عن مصادر لم تسمّها، أن إسرائيل تصرّ على عدم الإفراج عن أيّ من مقاتلي النخبة بكتائب القسام، والذين نفّذوا هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
كما ذكر التقرير أن تل أبيب تصرّ كذلك على الإبقاء على نقاط التوزيع الأميركية في غزة، وترفض إزالتها؛ وأنها تسعى إلى إدخال 500 شاحنة مساعدات للقطاع، يوميًّا، ضمن النقاط المذكورة.
وذكرت القناة 12، نقلا عن مسؤول إسرائيليّ، أن 'فرَص التوصّل لصفقة تتضاءل'، مشيرة إلى أنه لا اتفاقات بشأن أيّ من النقاط العالقة منذ عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة.
وفي حين أشار التقرير إلى زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى البلاد، التي تأتي لبحث مسار المفاوضات المتعثّرة والكارثة الإنسانية في قطاع غزة؛ أضاف أن 'حريّة تحركه محدودة، بالنظر إلى المطالب، التي لا تنوي إسرائيل التنازل عنها'.
يأتي ذلك فيما قال مسؤولون إسرائيليون، إن تل أبيب حدّدت مهلة زمنية لحركة حماس لتقديم رد إيجابي خلال الأيام المقبلة، بشأن صفقة تبادل، وإلّا فستباشر إسرائيل تنفيذ خطة ضمّ ما تسميه 'محيط' قطاع غزة، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء.
ويقصد بـ'المحيط' أو 'الغلاف الداخلي' المنطقة الحدودية العازلة التي سيطرت عليها إسرائيل داخل قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي تمتد لأكثر من كيلومتر على طول الحدود، وتحاول فرضها كمنطقة أمنية مغلقة.
كما قال مسؤول إسرائيلي، لوسائل إعلام إسرائيلية، إنه 'ينشأ تفاهم بين إسرائيل والولايات المتحدة، في ظلّ رفض حماس، على ضرورة الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة لإطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، ونزع سلاح القطاع'.
وادّعى المسؤول ذاته أن 'إسرائيل ستعمل في الوقت نفسه، والولايات المتحدة على زيادة المساعدات الإنسانية، مع استمرار القتال في غزة'.
مباحثات 'بناءة' لويتكوف مع نتنياهو بشأن إيصال المساعدات
في السياق، أعلن البيت الأبيض، أن 'ويتكوف وهاكابي، أجريا مباحثات بناءة مع (رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو، ومسؤولين آخرين، بشأن إيصال المساعدات لغزة'.
وأضاف البيت الأبيض أن 'ويتكوف وهاكابي سيتوجهان إلى غزة، لزيارة مراكز توزيع المساعدات، ولقاء سكان القطاع'.
وذكر أن 'ويتكوف سيقدم إحاطة للرئيس ترامب، بعد زيارة غزة للموافقة على الخطة النهائية لتوزيع المساعدات'.
حماس: استمرار المفاوضات في ظلّ التجويع يفقدها مضمونها وجدواها
وقالت حركة حماس، في بيان صدر عنها، قبيل انتصاف ليل الخميس، إن 'حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، قد بلغت حدًّا لا يُحتمل، وأصبحت تشكّل الخطر الأكبر على حياة أكثر من مليوني فلسطيني'.
وذكرت حماس في بيانها، أنها 'تؤكّد جاهزيتها للانخراط الفوري في المفاوضات مجدّدًا، حال وصول المساعدات إلى مستحقّيها، وإنهاء الأزمة الإنسانية والمجاعة في غزة'.
وأكّدت أن 'استمرار المفاوضات في ظلّ التجويع يفقدها مضمونها وجدواها، لا سيّما بعدما انسحب الاحتلال الصهيوني المجرم من المفاوضات، الأسبوع الماضي، دون مبرّر، في الوقت الذي كنا على وشك التوصّل إلى اتفاق'.
ودعت 'المجتمع الدولي وجميع الجهات ذات الصلة إلى التحرّك الفوري، لوقف هذه المجزرة الجماعية التي يرتكبها العدو، وإيصال المواد الغذائية فورًا إلى شعبنا في جميع مناطق قطاع غزة دون قيد أو شرط، وضمان حمايتها'.
زيارة ويتكوف إلى غزة 'استعراض دعائي وتوفير الغطاء السياسي'
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس، عزّت الرشق، إن 'زيارة ويتكوف إلى غزة استعراضٌ دعائي، لاحتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأميركية الإسرائيلية في تجويع أهلنا في القطاع'.
وأضاف أنه 'لا يرى ويتكوف في غزة إلا ما يريد له الاحتلال أن يراه، وينظر إلى المأساة المستمرة بعيونٍ إسرائيليةٍ مضلِّلة'.
وذكر أن 'من المؤكّد أنه لن يطّلع على عمل مقصلة الجياع، التي تُسمّى ’مؤسسة غزة الإنسانية’، وكيف تُجهِّز مسرح القتل للآلة الحربية الصهيونية'.
وأضاف أن 'إقرار البيت الأبيض بـ’مجاعة غزة’ بعد إنكارها، من دون إدانة الاحتلال المتسبّب بها، يعني تبرئة الجاني وتوفير الغطاء السياسي، لاستمرار الجريمة الأفدح في التاريخ الحديث'.
وسلّم الوسطاء لحركة حماس، أمس الأربعاء، الردّ الإسرائيلي على موقفها بشأن مقترحات التهدئة،
ونقل 'التلفزيون العربي' عن مصادر لم يسمها أن الوسطاء نقلوا لحماس النقاط التي اعترضت عليها إسرائيل في رد الحركة الأخير، موضحة أن إسرائيل 'رفضت مبدأ تبادل جثث إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين'، كما 'اعترضت على بعض نقاط إعادة التموضع والانسحاب'.
هذا، وقلّص الجيش الإسرائيلي من حجم قواته العاملة في قطاع غزة، وسحب الفرقة 98 من شمالي القطاع، اليوم الخميس، بعد 'انتهاء مهمتها'، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، وذلك في ظل الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وانتهاء عملية 'مركبات جدعون'.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأنه من المتوقع خروج لواءين من قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي من قطاع غزة اليوم وغدا الجمعة، إلى جانب الفرقة 98.
ووفقًا للتقارير، غادرت أيضًا قوات اللواء السابع المدرع القطاع في الأيام الأخيرة، بعد أن سبقتها في الأسابيع الماضية فرقتي المظليين والكوماندوز، والتي نُقلت إلى مهمات أخرى في الضفة الغربية والمنطقة الخاضعة للقيادة الشمالية عند الحدود مع لبنان وسورية.