اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٣٠ أيار ٢٠٢٥
نشر محاضر أول في تاريخ الشرق الأوسط وإفريقيا، جامعة تل أبيب د. دوتان هاليفي مقالاً قال فيه: 'إن غزة اليوم أصبحت سجنًا إنسانيًا مفتوحًا، حيث قُتل أكثر من 54 ألف فلسطيني، وتدمرت مقومات الحياة الأساسية. أكثر من مليوني إنسان بلا ماء أو طعام أو مأوى، بينما يواصل جيش الاحتلال عملياته بلا خطة واضحة للمستقبل.
وأضاف الأكاديمي الإسرائيلي، أن المطاردة المستمرة لعناصر حماس حولت القطاع إلى منطقة موت، محكوم على سكانها بالفناء تحت الحصار والقصف، دون أن يملكوا أدنى وسائل النجاة. ومع كل يوم تستمر فيه الحرب، ينتشل الأطفال من تحت الأنقاض، ويقبع الرهائن الإسرائيليون في الأنفاق، فيما نغلق نحن، كمجتمع، قلوبنا أمام هذا الرعب المتواصل.
وتابع: 'لكن حتى إن أغمضنا أعيننا، لن يفلتنا العار. سيأتي اليوم الذي يسألنا فيه أبناؤنا: أين كنا عندما كانت غزة تُدمّر؟ وماذا فعلنا حين مات الأطفال في الخيام، وتوسلت العائلات النجاة من الجوع والبرد والقصف؟ ماذا سنقول عندما يسألوننا عن المدارس المحروقة والمستشفيات المستهدفة؟ عن الإنقاذ الممنوع، والذكاء الاصطناعي الذي قاد لتدمير مبانٍ فوق رؤوس ساكنيها؟'.
وزاد بالقول: 'من الضروري أن ندرك أن دعم استمرار الحرب الآن، هو دعم مباشر لموت سكان غزة. لا أوهام هنا: الرعب مستمر، والدمار مرشّح للتصاعد. ومع غياب أي أفق للحل، يبقى الفلسطينيون في غزة تحت رحمة القوة العسكرية، يموتون عطشًا وجوعًا ونارًا ومرضًا'.
'وأكمل: 'قد يفرح البعض بهذا المشهد، لكن على من تبقى لديه حس إنساني أن يقف الآن. فهناك من لا يزال بالإمكان إنقاذهم. بما فيهم – ولأجل الله –(الرهائن) الإسرائيليون'.
وختم مقاله بالقول: 'لن تتكرر هذه اللحظة. هذا هو وقت المساءلة. هذا هو الآن'.