اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
قالت صحيفة 'الأوبزيرفر' البريطانية أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 2023 يُعدّ المرحلة الأكثر دموية بحق الصحفيين في تاريخ الحروب، قديمها وحديثها.
ووفق إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد ارتقى 242 صحفيًا فلسطينيًا منذ بدء الحرب، نتيجة الاستهداف المباشر والمتكرر الذي يتعرضون له.
وأشارت الصحيفة إلى أن 'إسرائيل' تمنع دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة، ما جعل مهمة تغطية الأحداث تقع بالكامل على عاتق الصحفيين المحليين، الذين تتناقص أعدادهم بفعل القتل والاستهداف المستمر.
ونقلت عن مركز 'واتسون' البحثي بجامعة 'براون' في إنجلترا تقديره بأن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة تجاوز ما سجلته الحروب الكبرى، بما فيها الحرب الأهلية الأمريكية، والحربين العالميتين الأولى والثانية، وحروب كوريا وفيتنام ويوغوسلافيا وأفغانستان وأوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن استهداف الصحفيين خلق فراغًا إعلاميًا استغلته 'إسرائيل' لترويج رواياتها، ونشر معلومات مضللة، إذ وصفت مجموعات مدعومة منها التقارير عن قتل الجائعين في مواقع توزيع المساعدات بأنها 'أخبار كاذبة'. كما اتهمت حماس بسرقة مساعدات الأمم المتحدة، ونفت وجود مجاعة في غزة، دون تقديم أدلة.
وأوضحت 'الأوبزيرفر' أن الإعلام الدولي بات يعتمد أيضًا على شهادات الأطباء الأجانب، مثل الجراح البريطاني نيك ماينارد، الذي أكد بعد عودته من غزة أنه شاهد 'سلاح الجوع يُستخدم ضد السكان بأكملهم'.
وفي حادثة اغتيال الصحفي أنس الشريف، بررت 'إسرائيل' قتله بالادعاء أنه 'رئيس خلية في حماس'، بينما نفت قناة الجزيرة هذه المزاعم ووصفتها بأنها 'محاولة يائسة لإسكات الأصوات التي تفضح الاحتلال'.
ونقلت الصحيفة عن جودي جينسبرغ، رئيسة لجنة حماية الصحفيين، قولها إن 'قتل الشريف وزملائه جزء من إستراتيجية متعمدة لإخفاء ما يجري داخل غزة'، مشيرة إلى أن الاحتلال يبرر منع الصحفيين الأجانب من الدخول بحجة أن ذلك قد يضر بجهود استعادة الأسرى.