اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية 'الممنهجة' في المدة الأخيرة ضد الوجود المسيحي في فلسطين؛ لكونهم أحد مكونات الشعب والقضية الفلسطينية.
وأوضح دلياني في مقابلة مع صحيفة 'فلسطين'، أمس، أن الاحتلال يستهدف جميع من هم غير اليهود في فلسطين ولا يفرق برصاصه وقذائفه وحواجزه العسكرية بين المسلم والمسيحي.
وذكر أن تصاعد الاعتداءات العسكرية للمكون الأصيل من الشعب الفلسطيني جاءت بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية على غزة والضفة والقدس، لكنه تعمد خلال الآونة الأخيرة استهداف الكنائس والمسيحيين والتضيق عليها بشكل مقصود.
وخلال العاميين الماضيين، قصف جيش الاحتلال ثلاثة كنائس في غزة، وتعرض المجتمع المسيحي لحرب التجويع والحصار القاسي الذي أدخل المدنيين في حالة المجاعة والأمراض والوفيات العديدة.
وقال إن الاحتلال يستهدف الوجود المسيحي كونه يعتبره 'جسرا ثقافيا معرفيا' للغرب؛ لذلك يحاول حجبه عن نقل 'السردية الفلسطينية' حول الجرائم والمجازر الإسرائيلية والحقوق الإنسانية إلى الكنائس والتجمعات المسيحية العالمية.
وتطرق إلى تقيد الاحتلال حركة المسيحيين وتنقلهم من بيت لحم إلى القدس، وإغلاق جبل الطور أمام المسيحيين خلال احتفالاتهم عدا عن التدخلات المستمرة في الكنائس وإداراتها وأصولها.
واستدل أيضا بالاستهداف الإسرائيلي ضد الكنائس عبر حملات التشويه من خلال نزع الثقة بين المسيحي والكنيسة؛ لأن الأخيرة لا تتعامل معه وترفض مخططاته وتقود حملة دولية لفضح الممارسات الإسرائيلية الوحشية بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وإلى جانب ذلك، استعرض الاستهداف الإسرائيلي للكنائس أيضا عبر تجميد أصولها المالية؛ بهدف شلها وعجزها عن تقديم الخدمات أو تعزيز صمود المواطنين في القدس وبيت لحم وغيرهما.
وفي 6 آب/أغسطس الماضي تفاجأت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بتجميد بلدية الاحتلال لحساباتها بذريعة 'ضريبة الأرنونا'، وفرض ضرائب باهظة على ممتلكات الكنيسة.
وبحسب تقارير حقوقية خلال 2024 وقع ما لا يقل عن 111 اعتداء على المسيحيين، بينها 35 جريمة تخريب وتدنيس لكنائس وأديرة ومقدسات.
وتعليقا على ذلك، نوه إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الوجود المسيحي خلال عام 2025 تأتي في سياق حرب الإبادة الجماعية في غزة والتوسع الاستيطاني في القدس والضفة؛ لتعميق 'مشروع الضمّ' الإسرائيلي.
وشدد على أن هناك سلسلة أهداف إسرائيلية من وراء 'الحرب الصامتة والعلنية' ضد الوجود المسيحي أبرزها: تفريغ المدن المقدسة من هويتها ورمزيتها وأماكنها التاريخية، الاستيلاء على أملاك المسيحيين لصالح المستوطنين، وأد رواية الكنائس عالميا إلى جانب تعزيز هيمنة المستوطنين والجمعيات الاستيطانية.
وكانت صفقة تسريب العقارات التي تكشفت عامي 2017 و2018 من كبرى الصفقات، وأثارت قلقا فلسطينيا على ما بقي من أملاك الكنائس المسيحية، وتضمنت تسريب فندقي البتراء والإمبريـال و22 محلًا تجاريًّا أسفلهما.
وتقع هذه العقارات في ميدان عمر بن الخطاب عند باب الخليل، إضافة إلى بيت 'المعظميّة' في حي باب حطة بالبلدة القديمة، ونصّ التسريب حينها على تأجير هذه العقارات لمدة 99 عاما، لثلاث شركات تعمل لمصلحة جمعية 'عطيرت كوهانيم' الاستيطانيّة.
وفي هذا السياق، جدد دلياني دعوته إلى الكنائس والمؤسسات المسيحية حول العالم إلى التحرك السياسي والجماهيري والإعلامي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وإسناد المسيحيين وتعزيز صمودهم في فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي وجمعياته الاستيطانية.
وحث على ضرورة الاستمرار في فضح جرائم الاحتلال وملاحقته في جميع المحافل الدولية والساحات والأماكن العامة والخاصة.

























































