لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الجهاز الهضمي ليس مجرد محطة لهضم الطعام، بل نظام متكامل يرتبط بالمناعة والمزاج والطاقة اليومية. حين يختل توازنه، يعبّر عن ذلك بإشارات واضحة أحياناً وخفيّة أحياناً أخرى، لكنها تستحق الإصغاء. فالتجاهل المستمر لما يعبّر عنه الأمعاء والمعدة قد يفتح الباب أمام مشكلات أعمق على المدى الطويل.
الانتفاخ والتقلصات المتكرّرة
الانتفاخ والغازات ليسا دائماً نتيجة عابرة لوجبة دسمة، بل قد يكونان مؤشراً على اضطراب في الهضم أو خلل في توازن البكتيريا المعوية. إذا ترافقا مع تقلّصات أو تغيّر في شكل البطن أو في حركة الأمعاء، فإن الأمر يستدعي المراقبة، خاصة إذا أصبح الشعور بالانتفاخ جزءاً من الروتين اليومي.
تغيّر في حركة الأمعاء
الإمساك أو الإسهال أو التبدّل المفاجئ بين الحالتين يعكس غالباً تهيّجاً في القولون أو اضطراباً في عمل الأمعاء الدقيقة. ورغم أن هذه التغيرات قد ترتبط بالتوتر أو تغيّر النظام الغذائي، إلا أن استمرارها أكثر من أسبوعين أو تكرارها بشكل دوري يستوجب استشارة طبية لتجنّب مضاعفات مثل الجفاف أو سوء الامتصاص.
حرقة المعدة والارتجاع
الشعور بالحرقة في منتصف الصدر أو في الحلق بعد الأكل قد يبدو بسيطاً، لكنه من أكثر الإشارات التي يطلقها الجهاز الهضمي بوضوح. تكرار هذه الأعراض، خصوصاً ليلاً أو أثناء الاستلقاء، قد يشير إلى ارتجاع معدي مريئي يحتاج إلى تقييم، لأن استمرار الأحماض في الوصول إلى المريء قد يسبب التهابات مزمنة مع الوقت.
فقدان الوزن غير المبرر أو فقر الدم
أي تغيّر ملحوظ في الوزن دون تعديل في النظام الغذائي أو مستوى النشاط الجسدي يستدعي القلق. ففقدان الوزن غير المبرر أو ظهور فقر دم قد يرتبط بامتصاص غير كافٍ للعناصر الغذائية أو بنزيف داخلي خفيف لا يُلاحظ بسهولة. هذه العلامات لا يجب تجاهلها أبداً وتستدعي مراجعة فورية للطبيب.
العلاقة بين الجهاز الهضمي والدماغ
ما يُعرف بـ'المحور المعوي الدماغي' يفسّر كيف يمكن للتوتر والقلق وقلة النوم أن تترجم إلى اضطرابات في الأمعاء. فالأعصاب الممتدة بين الجهازين تنقل الإشارات في الاتجاهين، مما يجعل المزاج والهضم في علاقة متبادلة التأثير. لذلك، لا يقتصر التعامل مع مشكلات الجهاز الهضمي على تعديل الغذاء فحسب، بل يتطلّب أيضاً إدارة الضغوط وتحسين جودة النوم.




























