اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
خاص - شهاب
قال الخبير المختص في الشأن 'الإسرائيلي' د. مأمون أبو عامر إنّ ردّ حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب شكّل منعطفاً مهماً وذكياً في إدارة الأزمة، وأثبت أن الحركة تدرك جيداً طبيعة تفكير الطرف الآخر ومطالبه، خاصة ما يتعلق بملف الأسرى الذي يُعدّ المحور الأساسي في خطاب الإدارة الأميركية الحالية.
وأوضح أبو عامر، في تصريح لـ'شهاب'، أن تحليل مضمون خطابات ترامب يظهر أن أكثر من 80% من تركيزه ينصبّ على قضية الأسرى، مشيراً إلى أن موافقة حماس على تسليم الورقة الخاصة بالأسرى دون اشتراطات مسبقة تمثّل خطوة ذكية قطعت الطريق على أي محاولة أميركية لاتهام الحركة بالتعنت أو رفض الانخراط في المسار السياسي.
وأضاف أن حماس، عبر ردّها، قدّمت مصلحة الشعب الفلسطيني على أي اعتبارات تنظيمية ضيقة، ووجّهت رسالة واضحة إلى واشنطن بأنها تسعى لوقف الحرب وتحقيق السلام العادل، لا لتحقيق مكاسب آنية.
وأكد أن الردّ الإيجابي من البيت الأبيض عكس فهم الإدارة الأميركية لموقف الحركة باعتباره إشارة جدية نحو التهدئة.
وبيّن أبو عامر أن الوسطاء نقلوا توضيحات حماس بدقة إلى الإدارة الأميركية، ما ساعد على إزالة أي التباس حول نواياها، خاصة أن الحركة لم تطرح شروطاً جديدة بل اكتفت بطلبات فنية تتعلق بآليات التنفيذ.
وأشار إلى أن النقطة الأهم بالنسبة للرئيس ترامب بعد قضية الأسرى هي غياب حماس عن المشهد السلطوي المباشر في غزة، وهو ما لاقى قبولاً أميركياً وأوروبياً، وفتح الطريق أمام إمكانية تطبيق الخطة ميدانياً.
وختم أبو عامر بالقول إن الكرة باتت الآن في الملعب 'الإسرائيلي'، وعلى حكومة نتنياهو أن تقدّم خطة انسحاب واضحة من قطاع غزة تسمح ببدء عمليات تبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، وترتيب الوضع الإداري والأمني في القطاع بما يضمن وقف الحرب وتهيئة الأجواء للحل السياسي.