اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
تعانيالضفةالغربيةمنتدهورالأوضاعالإنسانيةمنذعشراتالسنين،لكنهاتفاقمتبشكلأكبرعقبالحربفيغزة،حيثتسببالتدهورالاقتصاديوتوقفحركةالسياحةفيمدينةبيتلحمخاصةوالتيكانتفيالسابقمركزاًسياحياًوتراثياًوثقافياًمزدهراً،فيتفاقمالأزمةبسببارتفاعمعدلاتالبطالة،وأغلاقالشركات،قدرعددالفلسطينيينالنازحينمنالضفةالغربيةمنذبداية2025بأكثرمن40,000شخص،وفيمايوفقطنزححوالي33,000فلسطينيمنمخيماتجنينونورشمسوطولكرم،وهوأكبرموجةنزوحمنذعام1967!
تواصلنا مع نورا سوالمة مدير مكتب لايف للإغاثة والتنميةLife For Relief andDevelopmentفيالضفة الغربية والتي تتحدث عن أوضاع النازحينوجهود المؤسسة عبر هذا الحوار:
-بدايةكيف تبدو الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربيةعامةً، وفيبيت لحم خاصةً؟
تكرارالنزوح منالمناطقالقرويةوالواقعةفيمحيطالجدارالفاصلنحومراكزالمدنبحثاًعنالأمانوالخدماتالأساسيةأدىإلىأوضاعاًمعيشيةصعبةفيظلاكتظاظسكانيفي بيت لحم،إلى جانبنقصفيالموارد،وضعففيالوصولإلىالرعايةالصحية،والتعليم،والدعمالنفسي،خاصةالأطفالوالنساء.
وعلىالرغممنالجهودالتيتبذلهاالمؤسساتالمحليةوالدوليةلتقديمالمساعداتالطارئة،إلاأنالاستجابةلاتزالغيركافيةلتلبيةالاحتياجاتالمتزايدة،لذلك تسعى 'لايف'بالتعاون مع إدارة كنيسة المهدإلى دعم الفئات الأكثرضعفاً وتهميشاًمنخلال توفير بيئة طيبة توفر وصول المساعدات مع حفظ كرامة المتعففين في ظل هذه الأوقات الصعبة، خاصةالأرامل،والأيتام،وكبار السن،والمعاقين.
-لماذا تهتمون بالشراكات الإنسانية كما هو الحال في شراكتكم مع كنيسة المهد؟
'لايف' نالت جائزة دبي الإنسانية2025لأفضل شراكة مؤثرةعنمخيمات الإيواء في قطاع غزة،حيثإنشراكاتها مدروسة بعمق في كافة مشروعاتها،وتعاوننامع كنيسة المهدفي بيت لحمالآنيمثل بدايةشراكةفعالةتهدف إلىجعلالكنيسةمركزاُ رئيسياُ للجهودالإنسانيةفيالضفةالغربية، حيث شملتالمبادرةآلاف النازحين في مخيماتجنينونابلسورامالله، وقد عزز هذا الوحدةوالتعاطفوتخفيف الأملفيوقتحرج على كل أنحاء فلسطينمن خلال البدء بتوزيع اللحوم الطازجة والسلال الغذائية.
فنحننعمل في فلسطين منذعام 2001 من خلال مكتبنا هنا في الضفةالغربية، ومكتبين في غزة، ونسعى بشكل أساسي إلى تحسين الأمن الغذائي للنازحين في كافة أنحاء فلسطينمن خلال توفير السلال الغذائية الشهرية، والوجبات الطازجة والخبز الطازج، وسلال الخضراوات الطازجة.
-هل تحدثوننا باختصار عن مشروعاتكم لدعم النازحين على أرض الواقع؟
مشروعات دعم النازحين تأخذ الحجم الأكبر في غزة، حيث تكثف 'لايف' جهودها لبناءمخيمات الإيواء في قطاع غزة–وحالياً الجهد الأكبر في شمال القطاع -والتي توفرفيها الخيام المتينة الصنعوألواح الطاقة الشمية لتوفير الكهرباء، وأفران الطين للطهي، ودورات المياه للحفاظ على كرامة النساء والأطفال وكبار السن، هذا إلى جانب توفير ' طرود الكرامة' لمستلزمات النساء بشكل دوري، ومستلزمات الشتاء ومستلزمات الرضع والطعام المدعم بالفيتامينات، وصيدلية طبية.
كما عملت 'لايف' على توفير مياه الشرب النقية من خلال توفير مولدات الكهرباء، وإعادة تشغيل الآبار، إلى جانب العمل خلال عام ونصف من الحرب في غزة على دعم استمرارية تشغل 3 مستشفيات أساسية في القطاع من خلال توفير الأجهزة الطبية ومستلزمات العمليات والأدوية.
-وماذاعن المشروعات المستدامةالتي تقوم عليها لايف خلال24عاماً مضت؟
بعد مشروعات الإغاثة الطارئة ودعم النازحين، تهتم 'لايف' بدعم الأيتام وكفالتهمالمتكاملة، وبرامج الدعم النفسي الخاصة بهم وبأسرهم من خلال متخصصين وخبراءحيث كان يبلغ عددهم3175 أسرة يتيم في الإحصاءات الأخيرة قبيل الحرب،إلى جانبدعم التعليم وعودةالأطفال لصفوفهمالدراسية، والمنح الجامعية، وكذلك المشروعات الصغيرة ودعم المعاقين ودعم كبار السن والمقعدينكما قمنا في بيت ساحور وبيت لحم منذ بضعة أسابيع.
وقد واجهتنا العديد من القصص المحزنة والمفرحة في آن واحد خلال تواصلنا مع المتعففين في بيت لحم حيث التقيناسيلفياوهيأملثلاثةأطفالمنبيتلحم،تعانيمنضغوطاتشديدةعلىالجانبالماليوالاجتماعي، وكان دعمنا لها بمثابة طوق نجاة لتوفير قوت يومها للصغار.
وقد أكد لناالقسالأبعيسىثلجيةأحد خدمةكنيسةالمهدفي بيت لحمحجم السعادة التي سببها دعم المتعففين في بيت لحم والتي منحتهم شعور التضامن والاحترام.