لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
يخوض المخرج السوري محمد عبد العزيز تجربة جديدة في عالم الأدب، إذ يستعد لإطلاق روايته الأولى: 'الجمال العظيم' التي صدرت حديثاً عن دار نينوى للنشر والتوزيع، في خطوة تفتح أفقًا جديدًا لتجربته الفنية، بعد سنوات من تقديمه لأعمال بصرية لافتة في السينما والدراما.
وكان عبد العزيز قد سبق له نشر كتاب نصوص أدبية، صدر عام 2005 عن 'بيت الشعر السوري' في بيروت، ويبدو أن العودة إلى الكتابة تأتي هذه المرة محمّلة بنضج بصري وفلسفي تشكل عبر مسيرته السينمائية.
محمد عبد العزيز بين الرواية والمشروع الدرامي الجديد
من المقرر أن يتزامن إطلاق رواية 'الجمال العظيم'، بالتزامن مع إعلان المخرج محمد عبد العزيز، عن مشروعه الدرامي الجديد 'عيلة الملك'، الذي يجمعه بالمنتجين أيهم قبنض وفراس مصطفى الجاجة، ويُنتظر أن يشكل الحدث تقاطعًا بين الأدب والصورة، وبين السرد المكتوب والمروي بصريًا، في مسار يميّز عبد العزيز كمخرج وكاتب.
في تصريح خاص لموقع 'فوشيا'، كشف عبد العزيز أن رواية 'الجمال العظيم'، تتطرق إلى سيرة طفل مع والدته، واكتشافه للمعنى العميق للوجود والكون والحب والجسد، ضمن بيئة نائية ومعزولة'، وأكد أن الرواية لا تطرح الحدث بوصفه مجرّد حكاية، بل تسعى إلى التقاط روح الحياة من تفاصيلها الصغيرة، مستعرضًا أحد المقاطع التي سبق ونشرها عبر صفحته في منصة 'فيسبوك'.
من القنفذ إلى جوهر الحياة: مشهد من رواية 'الجمال العظيم'
سبق وأن نشر المخرج محمد عبد العزيز، مقطعاً من رواية 'الجمال العظيم' على صفحته، وجاء فيه: في منتصف حقل القطن على تربةٍ جافةٍ مشقّقة، رأيته. قنفذ صغير، ميت. مستلقٍ بجانب حفرته كمن اختار مكانه بوعيٍ عميق، وسلّم جسده للأرض كما يسلم الطفل رأسه إلى صدر أمه بعد بكاء طويل. لم تكن هناك مأساة في موته، بل طمأنينة آسرة. كومة الشوك التي طالما ارتجف الكائن من وراءها، كانت الآن ساكنة، تتخللها نسمات الريح برفق، فتتحرّك كل شوكة كأنها تُودّع الحياة برعشة حنين وامتنان. جلده المترهّل بعض الشيء، أسنانه الصغيرة البارزة، مخالبه الدقيقة… كلها بدت وكأنها تُشاركني السرّ نفسه: لقد أنجز هذا الكائن دوره.